أسماء مراد: التنمر عدو المرأة الأول.. والأمهات السبب في تحولنا لمجتمع ذكوري (حوار)

المراة القيادية
المراة القيادية

احتلت المرأة العديد من المناصب القيادية؛ وأصبحت تتولى قيادة الوزارات، بالإضافة إلى تواجدها بنسبة 25% في مجلس الشعب، كما أنها تتمتع بروح القيادة في المنزل، لذلك أجرت 'أهل مصر'، حوارا، مع الدكتورة أسماء مراد الفخراني، أخصائية علم اجتماع المرأة والإرشاد الأسري وتطوير الذات، وأول مدربة أنوثة في مصر، للتعرف على دور المرأة القيادية ومستقبلها في مصر.

د أسماء مراد أول مدربة أنوثة في مصرد أسماء مراد أول مدربة أنوثة في مصر

أكدت الدكتورة أسماء، قدرة المرأة على تولي المناصب القيادية، فرغم أن تفكيرها عاطفي إلا أنها قادرة على التنظيم والتدبير، وذلك ناتج عن تدريبها منذ الصغر على طرق إدارة المنزل مثل حصص التدبير المنزلي في المدارس، هذا غير قدرتها على استيعاب أطفالها مهما زاد عددهم وتنظيم الحياة بينهم وبين العمل.

وأوضحت أن الفرق بين المرأة والرجل هو أنها متعددة التفكير والقدرات؛ فهي تستطيع فعل أكثر من شيء في آن واحد مع قدرتها على احتواء أسرتها والمشاكل بعاطفة الأم، وبرغم أن الرجل قيادي بطبعه لكن تفكيره موحد حيث ينتهي من أمر لينتقل للآخر، ولا يمكنه التوفيق بين أكثر من شيء في آن واحد.

وأضافت الفخراني، أن المرأة تنجح في جميع المجالات الإدارية والسياسية، ولكن يكون من الصعب على طبعها الأنثوي الرقيق تحمل المجالات الشاقة، ولكن مؤخرا أصبحت المرأة منافسة للرجل حتى في المجالات الشاقة مثل قيادة الشاحنات وغيرها، ولكن يعتمد نجاحها على قدرتها على التوفيق بين العمل والمنزل وحكمتها؛ فمن مميزات المرأة القيادية أن تكون على دراية كاملة بالمجال بالدراسة وقدرتها الاستيعابية والتدريب، كما عليها أن تتحكم في عاطفتها بالعقل وتعتمد على المشورة والحكم بالعقل والعاطفة معا.

وأشارت إلى أن التنمر هو عدو المرأة القيادية؛ فالشعب المصري ساخر بطبعه ولن يترك تولي المرأة المناصب القيادية بدون السخرية والاعتراض بحكم أن المجتمع ذكوري بطبعه، موضحة أن المجتمع الذكوري يعود إلى طريقة تربية الأم لأبنائها وطرق تمييزها بين ابنتها وابنتها، ففكرة أن الابن هو الرجل الحر وهو الأعلى مرتبة من الابنة، هي التي تشكل تفكير المجتمع الذكوري الذي يعارض تولي المرأة لمناصب قيادية.

المراة القياديةالمراة القيادية

وأكدت أخصائية علم الاجتماع، أن المرأة القيادية ستواجه الرفض من قبل الكثيرين، وهذا يعتمد على مستوى التعليم والإدراك والتفكير كما يعود للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، وتولي المرأة لمناصب قيادية يحتاج الكثير من الوقت والتغيير إلى أن يصبح الأمر طبيعيا في المستقبل؛ فهي أصبحت وزيرة اليوم فمن الممكن أن تصبح رئيسة مصر في يوم من الأيام برغم صعوبة حدوث هذا بسبب شراسة المنافسة بين المرشحين الآخرين.

لا تتحدي الرجل على منصب ولكن اجعلي المنصب يعود إليكي بالنفع

كما وجهت للمرأة مجموعة من النصائح لكي تصبح قيادية ناجحة؛ كانت أهمها استيعاب التدرج الوظيفي وفهم كل مرحلة بالتدريج، كما لا يجب أن تأخذ المرأة المناصب القيادية كمصدر فخر يحتاج للمنافسة و'النفسنة'، ولا يجب أن تتحدى الرجل على المنصب، ولابد أن يكون الغرض الأول والأخير لتولي المناصب القيادية، هو ما تحقيق الفائدة للمجتمع وللمرأة نفسها.

WhatsApp
Telegram