احتفت نساء مصر، بإعلان موافقة مجلس الدولة على تعيين المرأة قاضية بالمجلس للمرة الأولى في تاريخه، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصادر في 8 مارس، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للاحتفال بموافقة مجلس الدولة على تعيين المرأة، وتوالت تدوينات الإشادة من عظيمات ونساء مصر المعنيين بملف المرأة.
ومن جانبها قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، تعليقا على موافقة مجلس الدولة على تعيين المرأة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك': أحلام تتحقق، المرأة المصرية في مجلس الدولة .. تحيا مصر'.
وكانت الدكتورة مايا مرسي، سردت من قبل، تاريخ معركة المرأة للوصول إلى حلم مجلس الدولة، قائلة: 'عائشة راتب أول سفيرة ووزيرة الشؤون الاجتماعية وأول من قدم من النساء في مجلس الدولة'، مضيفة 'حلمك يتحقق بعد ٧٢ عاما'.
عائشة راتب
وتابعت: 'قدمت عائشة راتب للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة أعلى هيئة قضائية في مصر، في عام ١٩٤٩، ورُفضت لكونها سيدة، وقال رئيس الوزراء وقتها حسين سري باشا، أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين ضد تقاليد المجتمع، فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وتعتبر قضيتها الأولى من نوعها في مصر'.
وتابعت رئيسة المجلس القومي للمرأة: 'وخسرت عائشة راتب قضيتها، واعترف رئيس مجلس الدولة عبد الرزاق السنهوري بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وثقافية وليس بناءً على القانون المصري أو الشريعة'.
واستطردت مرسي: 'بعد ٧٢ سنة.. نجد إرادة سياسية واقتناع كامل أنه حق للمرأة المصرية، ٧٢ سنة عمر الرحلة ٧٢ سنة من المطالبات لأخذ الحق لمن يستحق'، مقدمة التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤمن بتمكين المرأة المصرية في كل مجال وكل مكان.
وأيضا علقت الحقوقية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، على قبول مجلس الدولة تعيين المرأة، قائلة عبر صفحتها الرسمية حكايات نهاد: 'شكرا يا ريس، أخيرا مجلس الدولة والنيابة العامة سيعينان نساء'، مضيفة: 'وصحيح ليس الخريجات المتفوقات من كليات القانون على قدم المساواة مع الخريجين، لكنها مرحلة انتقالية وخطوة مهمة'، مؤكدة: 'نضال هرمنا من أجله.. وهرم من كانو قبلنا.. من أيام الدكتورة، عائشة راتب، وكريمة علي حسن'.
وتابعت: 'أتذكر مناقشات عنيفة في مصر حول رأى الشرع ويجوز ولا يجوز.. وأغلب الدول العربية نصف قضاتها ستات وياريت نتعلم الدروس، والإرادة السياسية تحسم'.
وتقدمت نهاد، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعة: 'وأملنا الخطوة المقبلة يكون هناك قانون أسرة يحترم البنات والسيدات كمواطنات والعدالة تبدأ من المنزل'.