يحتار الكثير من الأمهات والآباء في اختبارات أطفالهم، وهل تقيس فعلاً مستواهم، والقياس الحقيقي في ذلك أن يعطي الاختبار نفس النتائج تقريبًا، إذا ما كرر على نفس المجموعة، فإذا ارتفعت أو انخفضت درجة الطالب بشكل طفيف، إلا أنه حافظ على مركزه وترتيب الطلاب الممتحنين له فهو اختبار ثابت، أما إذا أختلقت درجات الطلبة بشكل كلي وتغير ترتيبهم فهو اختبار غير ثابت، ولذلك قبل أن تحكم على اختبار ابنك أنه ظالم يجب أن تتعرف مقدار ثبات الاختبار.
وكشفت سوسن إبراهيم شلبي، أستاذ مساعد القياس والتقويم، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، أنه توجد عدد من الأخطاء التي تتحكم في ثبات الاختبار ومنها أخطاء في الاختبار نفسه، مثل غموض فقرات الاختبار وعدم وضوحها، ووجود مفردات صعبة وعبارات طويلة معقدة، صعوبة الأسئلة التي تؤدي إلى التخمين، وقصر الوقت المخصص للإجابة، واختيار عينة غير ممثلة للمنهج، وأخطاء الطباعة.
الإمتحانات
وأوضحت شلبي في كتابها المقاييس، أنه من أبرز المشكلات الجسيمة في ثبات الاختبار تظهر في شخصية المصحح وفي الأسئلة المقالية، ومحتوى الاختبار عندما لا تمثل أسئلة الاختبار المادة المدروسة، وتقل درجة ثبات الاختبار كلما زادت درجة التخمين.
الإمتحانات
كما تتحكم ظروف الإختبار في مدى ثباته، حيث أنه يتحدد حسب الوقت اللازم للإختبار، وسوء فهم التعليمات المقننة المقدمة للإختبارلا، ودرجة الحرارة بالقاعة الخاصة بالإختبار، والضوضاء وترتيب المقاعد، وشخصيات وإتجاه المراقبين، وأخطاء تصحيح الإختبار، ومحاولات غش الطلاب، ولا يمكن إغفال شخصية الطالب نفسه في ثبات الإمتحان سواء في عملية الإنتباه أو المرض أو المزاج، بحسب شلبي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
