بالتزامن مع موكب المومياوات الملكية، واتجاه أنظار العالم إلى مصر والحضارة المصرية والمصريين القدماء، وملكات مصر وخاصة أن هناك 4 ملكات ضمن المومياوات الملكية التي تتجه من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، وهن الملكة أحمس نفرتاري، والملكة حتشبسوت، والملكة مريت آمون، الملكة تي، وهؤلاء الملكان بجانب قوتهن وصلابتهن وأدوارهن العظيمة في تاريخ مصر فنهن من قادت حروب، ولكن جميعن هن وباقي نساء مصر القديمة تميزن بجمال مميز لا مثيل له يتحدث عنه العالم حتى الآن، فما سر جمال هؤلاء الملكات ونساء مصر القديمة.
وقبل موكب المومياوات الملكية، نرصد أهم وأبرز أسرار جمال ملكان مصر والذ أضاف جابية وسحر على عيونهن وجعلها مميزة عن باقي نساء العالم، وهو الكحل، حيث كان الكحل من أشهر مستحضرات التجميل التي ينسبها قدماء المصريين، حيث إن المستويات المنخفضة من الرصاص في الكحل تحمي العين من أشعة الشمس وتحارب الالتهابات، وكان سبب في صحة وجمال أعينهن.
ووفقا لموقع 'researchgate'، فإن الكحل في مصر القديمة مصنوع في الغالب من معدن galena، وهو مركب معدني غامق يتكون من الرصاص المعروف أيضًا بالاسم الكيميائي كبريتيد الرصاص PbS، حيث قام قدماء المصريين بسحق المعدن وخلطه بمكونات أخرى مثل اللؤلؤ المطحون والياقوت والزمرد والأوراق الفضية والذهبية واللبان والأعشاب الطبية مثل الزعفران والشمر، وقاموا بخلط تلك المواد بالزيت، أو العلكة، أو الدهون الحيوانية، أو الحليب، أو الماء لإذابة مركب الرصاص ويجعل من السهل دهنه وقابليته للتطبيق على الوجه، وتحديدا داخل العين وخارجها.
واستخدم المصريون من جميع الطبقات الاجتماعية الكحل كقلم تحديد للعين يوميًا في مر القديمة، لجمال عيونهم وسلامتها، كما تشير جودة محدد العيون الذي استخدمه المصريون القدماء إلى مكانة المرأة، حيث استخدم الطبقة العليا في المجتمع أكثر الكحل لمعانًا وعالي الجودة، بينما استخدم الأقل ثراءً أقل جودة أواستخدم السخام، إلى جانب تبطين العينين، تم استخدام الكحل أيضًا لتحديد أو رسم الحاجبين وأحيانًا لعمل رسومات على الوجه، كما تم اكتشاف الصناديق التي تحتوي على مستحضرات التجميل وأدوات تطبيقها وأوانيها جنبًا إلى جنب مع جثث المومياوات، وهذا دليل على أهمية الكحل ومستحضرات التجميل بالنسبة للملكات ونساء مصر القديمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
