أبدت المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، رأيها في مسلسل خلى بالك من زيزي، قائلة: 'مسلسل خلى بالك من زيزي مراية لحياتنا ودرس أن الحب يحتاج إلى أمور أخرى حتى يستمر'.
وتابعت نهاد أبو القمصان، عبر صفحتها الرسمية 'حكايات نهاد'، عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، قائلة: 'مسلسل خلى بالك من زيزى وترني فى أول ٤ حلقات، لكن بعد الصبر حبا فى فريق العمل، اكتشفت أنه بديع وإنساني ويدخل فى أجزاء فى حياتنا مدخلنهاش قبل كدا، ويضعنا أمام سؤال زى جرس، هل الحب كاف لاستمرار العلاقات؟'.
وأضافت: 'أحيانا يكون فى حب شديد بس عبء على طرف ما يقدرش يكمل، ومشهد افتح يا هشام، من أعظم مشاهد المسلسل فيه البطلة أمينة خليل زوجة الممثل علي قاسم، واختلفا واعتدت عليه باندفاع غير مقصود، وهو شخص طيب ويحبها لكن قلبه وكرامته وجعته، بناء على نصيحة أخ سيئ، لما عادت البيت وجدت أنه غير كالون الشقة، وقفت تقوله افتح يا هشام وتبكي زى الطفلة حبا فيه، وهو خلف الباب المقفول يبكى ويقول لها امشي، غير قادر لأنه يحبها ولكن الحب أصبح عبئا عليه، لحظة عظيمة تصف أن الحب يمكن يصبح ضحية ومخنوق تحت مشاكل أخرى، وقدرة الناس على التحمل توصل لفين'.
ووصفت نهاد أبو القمصان: 'الممثل على قاسم، اكتشاف عبقري، تجلى في أكثر من مشهد'، موضحة :' المسلسل دخل فى تفاصيل حياتنا الإنسانية من خلال استعراض أكثر من علاقة، الزوجة التي زوجها سافر، الطفلة التي تعاني من فرط حركة و اهلها سموها اسم سبب لتعرضها للتنمر طول الوقت، عطيات، والأم اللى معاها طفلة عندها فرط حركة وعلاقتها بالأب وأسرته وكم الوصايا الرهيبة عليها من المجتمع كله فى الأسرة والبيت والمجتمع والمدرسة، والجميع عامل الخبير العالمى فى الطفولة وتعمل ايه وما تعملش ايه لحد ما لخبطوها وبقت حاسة طول الوقت انها أم وحشة وانهارت ثقتها بنفسها، وهذه أزمة تمر فيها ٩٩٪ من الأمهات بالذات مع الطفل الأول، فجأة الشعب كله ينصحها ازاى تكون ام ونصائح عكس بعضها طول الوقت توصل لمستوى تعذيب الامهات باستثناء القليل جدا اللى زى حالات اللى كان قادر يقول لكل الناس، كل واحد يخليه فى نفسه'.
وأضافت: 'وطبعا المسلسل اللى وترني أول اربع حلقات وخلانى مكنتش هكمله أصلا لولا مشهد افتح يا هشام، والذي بدأ يفك طلاسم الموضوع وأن زيزى هى نسخة المستقبل لعطيات أو تيتو وايه اللى وصل زيزي لانها تكون الشخص المتعب ولديه فرط حركة واندفاع وعصبية طول الوقت حتى ان حبيبها ما يقدرش يكمل، ويؤكد أن الدنيا ما انتهتش وزيزي تقدر تغير نفسها لنفسها ليس لشخص آخر حتى لو هشام، ويدل على أن كل أم عندها عطيات أو تيتو تعمل ايه وتكون قوية فى دعم بنتها ازاى؟'.
ووصفت نهاد أبو القمصان، المسلسل أنه السهل الممتنع الممتع، لكن الحقيقة نجح فى أنه يعمل جرس إنذار لكل الناس تراجع حياتها بهدوء وبحب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
