اعلان

«لعبة نيوتن» يشعل الخلاف بين نشطاء مواقع التواصل بسبب الطلاق الشفوي

"لعبة نيوتن" يشعل الخلاف بين النساء والرجال
"لعبة نيوتن" يشعل الخلاف بين النساء والرجال

اشتعل الخلاف بين النساء والرجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، بسبب الأزمة التي صدرها مسلسل " لعبة نيوتن" عن الطلاق الشفوي، وهل يجوز للمرأة الزواج برجل أخر بعد الطلاق الشفوي، وذلك بعد تصاعد أحداث المسلسل، وقيام حازم زوج 'هنا' التي تجسد دورها الفنانة منى زكي، بتطليقها طلاق شفوي عبر رسالة 'واتس آب' خلال تواجدها خارج البلاد، ثم زواجها من رجل آخر 'مؤنس'، وعندما علم حازم زوجها اعترض بحجة أنه ردها دون علمها، ما جعل هناك انقسام على مواقع التواصل الاجتماعي مابين حق 'هنا' في الزواج بأخر، أو لا، والحديث عن مشاكل البيوت المصرية.

وغردت إحدى الفتيات عن رأيها في أزمة منى ذكي في مسلسل 'لعبة نيوتن، قائلة: 'بعد حكاية الطلاق الشفهى في مسلسل لعبة نيوتن والحكايات اللى اتقالت من الستات، لسه حلم البنات أنها تتجوز وعندها اعتقاد أن اللي هتتجوزه تفكيره هيكون غير بقية الرجالة.. لسه هيجهزوا شقق بآلاف الجنيهات عشان مش مصدقة البهدلة اللى هتتعرض ليها في حياتها معاه ومرحلة المحاكم اللي في انتظارها'.

وقالت سيدة أخرى: 'حلو المسلسل اللي بيخلينا نناقش قضايا مهمة وحساسة في حياتنا، الطلاق الشفوي اللي لسة مش عايزين يلغوه.. ألغوا الجواز الشفهي ولكن الطلاق لسه، معرفش ليه مع أن مجرد ما يعلنوا أن الطلاق الشفهي لا يقع وملوش لازمة الرجالة تبطل تقول لمراتها أنتي طالق عشان هيبقي عارف الراجل كويس انه ملوش لازمة'.

ولكن اعترض أحد الرجال على موقف مؤنس وزواجه من هنا المطلقة شفويا فقط في لعبة نيوتن، قائلا:' أنا اللي معفرتني عنده درجة إقناع رهيبة، ثبات انفعالي مش عادى لدرجة مستفزة ده اقنع حازم أنه هو غلطان'.

ولكن حرصت امرأة أخرى، على الإشادة بتناول المسلسل لهذه القضية الهامة بشأن الطلاق الشفوي:' والله حالة الجدل اللي عملها مسلسل لعبه نيوتن ممكن توصل بينا لحل أصل مشكلة الطلاق الشفوي الذي يعاني منه أغلب بيوتنا في مصر.. برافو لكل صناع المسلسل لعبة نيوتن'.

اقرأ أيضا إنقاذ الأسرة عن أزمة منى زكي في لعبة نيوتن: مطلقة شرعا ومتزوجة قانون

وعلقت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجماعي: 'فيسبوك'، حكايات نهاد، قائلة: 'فى مسلسل لعبة نيوتن، وضع قضية الطلاق الشفوي فى سياق درامي عبقري، واحد منفعل مهزوم ومأزوم، رمى يمين طلاق على زوجته، حب عمره، شريكته فى منحل العسل، الحامل منه بعد معاناة، بكلمة واحدة قطع الميثاق الغليظ والسكن والحب والمودة والأمان بكلمة وهو منفعل وحاسس أنه غضبان لأنها مش بتسمع الكلام

بعدها قرر يرجعها بكلمة، ويدخل ويدخلها معاه فى دوامة الفتي والتقديرات الشخصية والتفتيش فى النوايا والأهواء'.

وأضافت أبو القمصان: 'موقف حقيقى بنشوفه كثيرا، يبين أن أقدار الستات ومصائرها وحياتها واستقرارها واقفة على نية الطرف الثاني.. المفروض أنه شريك العمر وتعبوا سوا فى بناء البيت واختاروا بعض بإرادتهم المشتركة، موضوع بيوضح مأزق كبير فى مفهومنا للجواز'، مشيرة بالقول: 'أي ثقة أو أمان أو حب أو تفاني أواحترام ممكن تقدمه ست لشخص علاقتها معاه معلقة على كلمة.. كلمة واحدة ممكن ترميها فى الشارع وتكسر بيت، اتبنى بمشاعرها وأعصابها قبل ما تكون شاركت فيه بفلوسها، علاقة أقل من العلاقة.

وأوضحت المحامية والناشطة بحقوق المرأة: 'لا يوجد قوانين تحمى أمان الست واستقرارها وأحلامها أو تعوضها عن عمر وطموح.. اطلب منها ترميهم علشان بيت من رمل مبنى على كلمة، فى الوقت اللى فى قوانين بتحمى البضاعة فى مدة لا ترد ولا تستبدل ولازم فى الارتجاع تكون بحالتها ومعاها الفاتورة، ولكن لا يوجد قوانين تحمى الست أنها تعرف أمتى ترد وأمتى تستبدل مع الاعتذار عن التشبيه، لا توجد قوانين تجعل الست من حقها تنام وهى حاسة بأمان.. وأن تتعامل مع زوجها ويعاملها كشريك حياة باحترام'.

وأكدت أبو القمصان: 'طبعا هذا لم يكن شرع ربنا، أو مقاصد الشرع لما وصف الجواز بالميثاق الغليظ، مقاصد الشرع تأكد أن الزواج علاقة مبنية على الشراكة والمودة والرحمة والاحترام، ويلزم أن تبنى القوانين على مقاصد الشرع حتى البيوت تبنى على أسس متينة.. مش كلمة مدفونة فى النوايا تدمر بيت ومستقبل أولاد'، موضحة بالقول: 'أما طلاق الحامل، هناك آراء تقول يقع وتنقضى العدة بالوضع.. وهناك آراء تقول لا يقع من الأساس، وطالما هناك آراء ترجع لاجتهادات بشرية في عصورمضت.. أين اجتهادنا لعصرنا احنا؟'.

واختتمت: 'مع تغير العصر والأحوال أين حقنا فى الاجتهاد والتشريع لعصرنا وأحوالنا'.

WhatsApp
Telegram