كالنار في الهشيم، انتشرت التريندات التي ترقص على أوجاع الأسرة المصرية، وتنهش في نسيج وجسد الأسر، وتشعل الصراع بين الرجال والنساء، بشكل فاق كل الحدود الممكنة، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للمشاجرات، وكشف أوجاع الأسر بطرق غير مدروسة، بهدف الشهرة والتريند، دون النظر إلى أي اعتبارات أوما تفعله هذه التريندات في تصاعد الأزمات الاجتماعية دون وضع حلول منطقية لعلاجها.
وكانت من أبرز تلك التريندات التي يمكن أن توصف بتريندات دمار الأسرة المصرية، وخرج بها بعد الباحثين عن الشهرة والشو الإعلامي، بداية من دعوات بعض النساء لتعدد الزوجات، ثم مطالبة رئيسة نادي المطلقات بحصول المطلقة على نصف ثروة زوجها بعد الطلاق، وأخيرا تريند الاغتصاب الزوجي، والذي أشعلت نيرانه طليقة المطرب الشاب تميم يونس بعد إعلانها أنها تعرضت له، ما أثار الجدل بين الاشتعال والسخرية، وخاصة بعد المطالبة بمقترح حصول الزوج على موافقة كتابية من زوجته قبل إقامة العلاقة الزوجية.
وليد عبد المقصود: الهدف الشهرة والشو الإعلامي
ومن جانبه، استنكر المستشار وليد عبد المقصود، متخصص في قضايا الأسرة، رئيس مبادرة إنقاذ الأسرة المصرية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، حالة السيولة في تصريحات الاسرة، والتريندات الشاذة التي تمس كيان الأسرة المصرية، كل الهدف منها ليس إلا الشو والشهرة، لأنها لا تلقى قبولا من مجلس النواب أو الازهر أو الفقه الإسلامي.
تريند نادي المطلقات ونصف ثروة الزوج للمطلقة
وتابع: 'وسائل الإعلام هي السبب الرئيسي فيما يحدث، لأنها أعطت الفرصة لمن لا يملك الفرصة والعلم والكفاءة، للحديث عن أهم وأخطر جانب في أي مجتمع وأي حضارة في العالم وهي الأسرة، ونجد أشخاص غير متخصصين، ويلقب نفسه بالخبير وغيره، وظهور نوادي للمطلقين والمطلقات'، مستنكرا: 'التسمية لا تكون أبدا في صالح المرأة المصرية العظيمة، لماذا نضعها في هذا التصنيف العنصري'، مضيفا: 'ولماذا الحديث الآن في ظل البلبة وما يحدث في الأسرة عن نصف الثروة وكانت تناولته من قبل إحدى النائبات وتم الاعتراض عليه من الأزهر والمنظمات'.
تريندات تعدد الزوجات
وأشار وليد عبد المقصود، وبالنسبة لتريندات تعدد الزوجات، ما الهدف من مطالبة تعدد الزوجات التي ذكرت في القران من ألاف السنين ووضع الشروط والاحكام، فما الهدف سوى الشو الإعلامي، في وقت الاسر غير مستقرة ، والظرورف الاقتصادية لا تسمح للرجل أن يفتح بيت ثاني'، مؤكدا أن السوشيال ميديا أصبحت واحدة من أكثر أسباب تدمير الأسرة وفساد الذوق العام'.
تريند الاغتصاب الزوجي
ولفت المستشار وليد عبد المقصود إلى تريند الاغتصاب الزوجي، قائلا: 'بالفعل أصبح هناك ظاهرة في بعض الحالات والعلاقات الزوجية، باستخدام العنف في العلاقات بسبب عدة عوامل منها المخدرات وغيرها، وبالفعل تحدثنا عن أهمية إقامة العلاقات بالمودة والرحمة، وهذا ما تعلمناه من الشريعة الإسلامية ولا يجوز الإكراه فيها'.
وتابع: 'إذا تم إثبات أن الزوجة تتعرض لذلك بالإكراه لذلك نستحدث نص بالطلاق للضرر بسبب هذا الأمر، ولكن تحت نص تشريعي محترم، وإذا كان هناك ظاهرة بالفعل تعالج بشكل محترم ليس بالتريندات والسخرية كما حدث من مقترحات إمضاء الزوج على إقرار للعلاقة الحميمة وغيرها'.
واختتم من يريد معالجة تلك القضايا بالفعل يحلها بأحاديث محترمة ومقترحات تقدم لمجلس النواب ولجان الاستماع وفقا لأسس ليس بخناقات السوشيال ميديا والشهرة وتريندات دمار الأسرة.