استعيني بالتقشير لعلاج البشرة الفاقدة للإشراق والتي تعاني من الشوائب، فالشتاء هو الفصل المثالي لتطبيق هذا العلاج التجميلي القادر على إعادة النضارة والحيوية إلى الجلد خاصةً في حال اختيار النوع المناسب منه.
ووفقا لموقع "العربية.نت" السعودي، فإن الخبراء يُميّزون بين 3 أنواع من التقشير: السطحي، والمتوسط، والعميق. وهي تعمل جميعها على إزالة الخلايا الميتة لإفساح المجال أمام ظهور طبقة جديدة من الجلد تكون أكثر نضارة، ونعومة، وإشراقا، وشبابا. أما مهمة تحديد نوع التقشير المناسب فيجب إسنادها إلى طبيب الجلد الذي يُجري فحصاً دقيقاً للبشرة بهدف تحديد التقشير المناسب من حيث التركيبة والتركيز.
- التقشير السطحي لمحو التجاعيد الأولى:
يُعالج هذا النوع من التقشير العلامات الأولى للشيخوخة: تجاعيد صغيرة، توسّع في المسام، فقدان في الحيوية، وظهور بعض الشوائب على البشرة. ينصح الطبيب قبل تطبيقه بتحضير البشرة من خلال تطبيق لوشن خاص يُسهّل نفاذ العناصر المقشّرة الفعّالة إلى طبقات البشرة.
خلال جلسة التقشير تتمّ تغطية البشرة بطبقة حمضيّة تقوم بتليين الطبقة القرنيّة ويسهل تحمّلها من جميع أنواع البشرات بما فيها الحسّاسة منها. ويعمل الطبيب على إضافة مكوّنات أخرى إلى هذه التركيبة الحمضيّة تتناسب مع متطلّبات كل بشرة منها حمض الجليكوليك الذي يعالج التجاعيد والترهل، حامضيّ الفينيك والسيتريك اللذان يوحدان البشرة ويعالجان البقع، وحمض المانديليك الذي يعيد الإشراق إلى البشرة.
يحتوي هذا التقشير عادةً على مادة الجلوكونولاكتون التي تخفّف من أي شعور بالانزعاج ويجعل البشرة تتحمّله بشكل أفضل. يُنصح بتطبيق هذا العلاج على أربع جلسات مدة كلٍ منها ربع ساعة ويفصل بين الجلسة والأخرى حوالي 14 يوماً.
- التقشير المتوسط للتخلص من التجاعيد والبقع:
يُعالج هذا النوع من التقشير أهم شوائب البشرة: التجاعيد والبقع الناتجة عن الشمس أو الشيخوخة. فهو يعمل على تجديد الخلايا وتنشيط إنتاج الكولاجين.
يحتاج التقشير المتوسط إلى التحضير نفسه الذي يحتاج إليه التقشير السطحي بهدف تليين البشرة. أما الجلسة فتعتمد على تطبيق تركيبة تحتوي على الحوامض بنسبة أكبر من تلك الموجودة في التقشير السطحي.
تظهر قشور بنية على البشرة في الأيام التالية لهذا العلاج، وهي تتساقط لتترك مكانها طبقة مخمليّة جديدة. يتمّ هذا التقشير بجلسة واحدة تستمر لحوالي 25 دقيقة كل 6 أو 12 شهراً حسب حاجة البشرة.
- التقشير العميق لإعادة الحيوية إلى البشرة:
يعالج هذا التقشير مظاهر الشيخوخة: فقدان كثافة البشرة، النقص في متانتها وليونتها. وهو يعمل على تجديد بنية الجلد لتأمين تأثير معزّز للشباب.
يتمّ هذا التقشير تحت التخدير الموضعي أو العام. وهو يعتمد على تركيبة غنيّة بالفينول. تتراوح مدة الجلسة بين ساعة وساعتين يقوم خلالها الطبيب بتطبيق ضمادات على البشرة فوق المقشّر لتفعيله. في اليوم التالي تعود المريضة إلى عيادة الطبيب ليزيل الضمادات ويُطبّق على البشرة ضمادات أخرى مغطّاة بنوع من البودرة التي تساهم في التآم ندبات البشرة على أن تُترك هذه الضمادات لمدة 6 أيام.
يظهر الإحمرار على البشرة بعد تطبيق هذا العلاج ويستمر لعدة أسابيع قبل أن تستعيد البشرة تدريجياً لونها الطبيعي. وهو يتمّ في جلسة واحدة تعيد إلى البشرة نضارتها وحيويتها.