تابعت الليرة التركية هبوطها يوم الجمعة، لتخترق مستوى 6.999 ليرة تركية لكل دولار، وترتفع عند 7.0159. وتعاني الليرة التركية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، فكما أشار تقرير من رويترز نقلًا عن محللين فالاحتياطي النقدي التركي يئن تحت وطأة الإنفاق غير المسبوق من البنك المركزي لتفادي انهيار الليرة التركية لمستوياتها القياسية. وحاول البنك المركزي بجهود مكثفة تفادي ما يحدث الآن، فرفع الإنفاق لإغراق السوق بالدولارات، وكذلك عملت جميع البنوك المملوكة للدولة على زيادة التدفقات النقدية الدولارية، لخلق فائض دولاري يمنع سقوط الليرة لمستوياتها القياسية منذ 2018. وسجلت أمس إيرادات السياحة في تركيا تراجعًا قويًا بنسبة 11.4%.
وكذلك سجلت المؤشرات الاقتصادية التركية جميعها تراجعات قوية، في ظل إغلاق اقتصاد البلاد الذي جاء متأخرًا لدرء كارثة صحية. ووفق توقعات المحللين فالقادم أسوأ، إذ تدل المناذج على نفاذ الاحتياطي النقدي التركي بحلول شهر يونيو المقبل، وفق توقعات محللي تي دي إس. وأقر محافظ البنك المركزي، مراد أويصال، بتآكل احتياطي تركيا من النقد الأجنبي، ولكنه تعهد ببذل الجهود لمنع الانهيار الكامل. وتقول توقعات الشركة إن احتياطي تركيا من الذهب سينفذ في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر، إذا استمرت الأمور على ما هي عليه. وكانت تركيا قد أرسلت بعض المساعدات الطبية للولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، فيما يعرف مؤخرًا بدبلوماسية الأقنعة، إذ يستطيع البنك المركزي الأمريكي أن يحل محل صندوق النقد الدولي في تخليص تركيا من أزمتها، بفتح خطوط المقايضة (السواب لاين) مع تركيا لتوفير الاحتياجات من الدولار، ولكن يصعب هذا بفعل التوترات السياسية بين البلدين، وتهديدات ترامب لتركيا في السابق.