تفشى فيروس كورونا في العالم منذ 4 أشهر وفقاً للإعلانات الرسمية للدول بداية من الصينة بؤرة تفشي الوباء القاتل الذي خرج من سوق "ووهان البحري" بعد إصابة أول شخص بالمرض عن طريق أكل خفاش وهي الرواية الأكثر تداولاً منذ انتشار المرض رغم تداول روايات كثيرة أخرى بأن الفيروس ُصنع في أحد المختبرات الصينية بتمويل أمريكي،وسواء ذلك أو ذاك فلم يكن للفيروس عيوباً فقط بل له مميزات آخرى، حيث أعلن العلماء الذين يتعقبون ثقب الأوزون من كوبرنيكوس في أواخر الأسبوع الماضي ، أن الثقب يتعافى بعد سنوات من التلوث بشكل كبير وفي طريقه إلى أن يغلق، وقالت المجموعة العلمية إن فيروس كورونا ساهم بشكل كبير من تقليل التلوث الذي بدوره ساهم في غلق الثقب، وأشار آخرون أن الوباء ليس له علاقة بل هي ظاهرة علمية فريدة من نوعها ترتبط بدوامة قطبية قوية بشكل غير معتاد وطويلة العمر.
اقرأ أيضاً: بعد فيروس كورونا.. ماهي الأمراض التي ستصبح جائحة قريباً في قائمة منظمة الصحة العالمية؟
هل فيروس كورونا سبباً في تعافي الأوزون؟
علق الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة في تصريح خاص لـ"أهل مصر"على هذا قائلاً: أنه ذكر سابقًا في الأعلام بأن رب ضارة نافعة وذلك بالإشاره للتأثير الإيجابي لفيروس الكورونا وما نتج عنه بغلق للمطارات وتقلص في الصناعات ومكوث الناس على مستوي العالم في منازلهم مما أدي لاستخدام محدود للسيارات والمواصلات العامه حدث تحسن ملحوظ للبيئة بصفة عامة.
وأضاف "نصير" ولكن ثقب الأوزون كان له أتجاه آخر أو بمعنى أدق إن هذا الحظر العالمي لم يكن له تأثير على ثقب الأوزون، حيث ظهر في أول أبريل ٢٠٢٠ أكبر ثقب على القطب الشمالي شهده العالم منذ عام ٢٠١١، ولكن عقب ذلك عاد هذا الثقب للتعافي أيضاً وليس بسبب إجراءات الحظر وقلة التلوث ولكن بسبب أنتهاء الدوامة القطبية المدارية على القطب الشمالي، ولكن على القطب الجنوبي الموجود فوق الأرض لم يحدث له تغيير ملحوظ ، فثقب الأوزون يتعافى ببطء وهو ما يعطي لنا بعض الأمل في هذه الأوقات العصيبة.
اقرأ أيضاً: مجلة روسية تكشف سر فيروس كورونا.. وباء هجين داخل معمل صيني
هل يتعافى ثقب الأوزون؟
كان ثقب الأوزون الذي يُوجد بشكل طبيعي على ارتفاع 17.7 كيلومتر في الغلاف الجوي قد استُنفد،مع العلم أن آخر مرةٍ رُصد فيها استنفاد مماثل لطبقة الأوزون في القطب الشمالي كان منذ نحو عقد من الزمان، وعلى عكس الثقب الذي حدث فوق القطب الشمالي، فإن ثقب الأوزون القطبي الجنوبي الذي يحدث فوق نصف الكرة الجنوبي تتسبب فيه عادة مواد كيماوية مثل الكلورين والبرومين التي تصعد إلى طبقة الستراتوسفير،لكن أنباء جيدةً جاءت من هناك كذلك، فقد بلغ حجم ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي، العام الماضي، أصغر حجم له منذ اكتشافه، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
اقرأ أيضاً: الصيف أكثر خطراً من الشتاء.. هل تنقل المكيفات الهوائية فيروس كورونا؟
ماهى الدوامة القطبية التي أشارت إليها الوكالة؟
الدوامة القطبية تعرفها وكالة خدمات الطقس الوطنية بأنها مساحة شاسعة من الضغط المنخفض والهواء البارد تُحيط بقطبي الأرض، وتظل موجودةً طيلة الوقت، لكنها تضعف عادةً خلال الصيف وتقوى في الشتاء،من جهته، يقول مرصد CAMS، إنه عادة ما تكون الدوامة في القطب الشمالي أضعف؛ بسبب وجود أراضٍ ومرتفعاتٍ جبليةٍ قريبةٍ تُشتت الطقس أكثر مما يحدث لنظيرتها في القطب الجنوبي،توجد طبقة الأوزون بين ارتفاعي 14.48 كيلومتر و35.41 كيلومتر فوق سطح الأرض، وهي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية.
ماهو ثقب الأوزون؟
طبقة الأوزون هي الطبقة الموجودة في طبقة الستراتوسفير الأرضية المسؤولة عن امتصاص أشعة الشمس فوق البنفسجية، وتصفية الإشعاع الذي يسبب سرطان الجلد بين البشر، ويدمر المحاصيل، ويعطل النظم البيئية البحرية من بين الآثار المدمرة الأخرى على كوكب الأرض.
وقد واجهت طبقة الأوزون عقوداً من التدهور بفضل استخدام المركبات الكيميائية الضارة مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية، والهالونات، ومركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، والمركبات العضوية الاصطناعية الاصطناعية (الاصطناعية) التي تستخدم عادة في الثلاجات، ومجموعة العمليات الصناعية.
اقرأ أيضاً:من فيروس كورونا إلى الكويكب العملاق.. كيف ستتعامل الأرض مع الكارثة الجديدة؟
وأصبح التراجع المذهل لطبقة الأوزون مسألة مقلقة للغاية لدرجة أن الحكومات وافقت في عام 1987 على بروتوكول مونتريال، وهي معاهدة دولية تهدف إلى التخلص التدريجي من إنتاج واستخدام المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون.
ومع ذلك ، استمرت ثقوب الأوزون في التشكل سنويًا في القطب الجنوبي بسبب الفشل في التحقق بشكل كافٍ من كمية المواد الكيميائية التي من صنع الإنسان والتي لا تزال تشق طريقها إلى الستراتوسفير،يعتقد العلماء أن هذا سيبقى ظاهرة موسمية في المستقبل.
وفي أكتوبر الماضي، انكمش ثقب الأوزون إلى أصغر حجم له على الإطلاق ، ويعود ذلك إلى الظروف المناخية الحارة بشكل غير عادي فوق القارة القطبية الجنوبية بسبب الاحترار العالمي.
تميل الدوامات القطبية في القطب الشمالي إلى أن تكون أضعف بكثير، مما يعني أن الظروف التي تتآكل غازات الأوزون لا توجد عادة بسبب تقليل غازات المصانع وعوادم السيارات المسببة لهذا الأمر.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، فإن ثقب الأوزون الجنوبي يتقلص بمعدل 1% إلى 3 % لكل عقد منذ عام 2000 ، مما يعني أنه لن يشفى بالكامل حتى حوالي عام 2050.