"الوجه الحسن للوباء".. كورونا ينقذ الشباب من العادات والتقاليد في عقود الزواج

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
كتب : عمروعلى

رغم الفزع الذي سببه فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، خاصة بعد تزايد أعداد المصابين بشكل يومي، إلا أن الوباء جاء كطوق نجاة للكثير من الشباب، الذين كانوا يعانون من العادات والتقاليد التي تتبعها بعض القرى في إتمام الزواج.

أجبر فيروس كورونا، الجميع على إلغاء الأفراح وحفلات الزفاف التي كانت تكلف الشاب عشرات الآلاف من الجنيهات،وغيرها من مظاهر الاحتفال التي كانت تزيد من معاناة الشاب.

عندما جاء فيروس كورونا المستجد، وقرر مجلس الوزراء انشاء حظر تجول من أجل الحد من التجمعتا، وقرر الأهالى الالتزام بتلك القرارات، وعدم إنشاء الأفراح فى القاعات التى تكلف آلاف الجنيهات، فضلا عن إلغاء زفة" عفش العروسة"، وعدم إنشاء سرادقات فى الشوارع قبل موعد الفرح بأيام.

وكانت تلك العادات والتقاليد، تتسبب فى فشل العديد من الزيجات، وبالرغم من قيام عدد من القرى بالعديد من المبادرات لم يتلزم أحد بها، فأصبحت كورونا طوق نجاة للكثير من الشباب بإلتزام الأهالى خشيةً من العدوى والحد من التجمعات.

قال محمد السيد أحد أبناء مدينة منية النصر: "الكثير من الزيجات تفشل فى الكثير من القرى المحيطة بالمدينة بسبب العادات والتقاليد منها إنشاء زفة لعفش العروسة من أجل مشاهدة من قبل جميع أهل القرية، فضلا عن إنشاء فرح فى أحدى القاعات التى يتم الدفع فيها آلاف الجنيهات، والعزومات الفارهة التى تتم قبل الفرح بأيام، فكانت تلك العادات تسبب فى عزف الشباب عن الزواج، ولكن عندما جاء فيروس كورونا التزم الناس بقرارات الحكومة ومنع جميع التجمعات، وأصبحت الزيجات سلسلة وعدم أجبار العريس على المصاريف ومبالغ فارهة من أجل إرضاء الأهالى فى العادات والتقاليد التى توارثت من الأجيال القادمة".

ومن جانبه قال" السيد مسعد" أحد أبناء مدينة المنصورة:" أنا خطبت من شهرين وأفكر جديا في إعلان حفل زفافى قبل إلغاء الحظر، وإجبارى على إنشاء فرح فى قاعة كبيرة من أجل إرضاء المعازيم، فضلا عن شراء الكثير من الأشياء فى القاعة وتسبب فى ان اتدين من أجل سداد كل تلك الأموال، أما الآن فلا يوجد قاعات للأفراح، ويقتصر فقط على العريس والعروس وبأقل الإمكانيات، فلو كانت كورونا أنشأت شىء هام فهو إنقاذ الشباب من تلك الأمور التى تسبب فى عزفهم عن الزواج".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً