أعلن الدكتور طارق شوقي، اليوم، أنه يدرس أن تكون مدة الأسبوع الدراسي في العام الدراسي الجديد يومين فقط، مقابل أن يمتد اليوم حتى الساعة الخامسة مساءً، فضلا عن الاستعانة بالتعليم أون لاين خلال باقى أيام الأسبوع.
وأضاف" شوقي" أن هذا النظام سيصعب تطبيقه على المرحلة الابتدائية، خاصة أن هذه الفئة العمرية تحتاج إلى تواصل مباشر بين الطالب والمُعلم، في حين أن تطبيقه على المرحلة الإعدادية سيكون أكثر سهولة، وأنه قبل تطبيقه سيتم تسليم جهاز تابلت للطلبة به كل المنهج وكذلك آلية التواصل الإلكتروني مع المُعلم، وكذلك شرح المواد مصحوبا بالفيديو.
وأوضح خلال جلسة الموازنة بالبرلمان إلى أن هذا الجهاز، سيتم تسليمه فقط بداية من مرحلة رابعة ابتدائي، وبالتالي سيتم توفير تكاليف طباعة الكتب المدرسية، قائلا: "قبل هذا السن يجب أن يتم التعلم بالورقة والقلم سواء على مستوى الكتابة أو الحساب، وهذا أمر مهم من الناحية التعليمية، ومن كي جي لثالثة ابتدائي، مش هيكون فيه تكنولوجيا ولازم الطلاب يحسبوا ويكتبوا بأيديهم لأسباب تعليمية"، موضحا أن هذا العام سيشهد آخر تطبيق لمنظومة التعليم القديم، وأن نظام التعليم الإلكتروني سيقضي على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية.
وفى هذا السياق، علق عبدالفتاح عوكل أخصائي نفسي بالتربية والتعليم بالغربية وناشط تعليمي، ومسؤل إعلامي لاتحاد معلمي الغربية ضد الفساد أن هذا المقترح الذي عرضه الدكتور طارق شوقي، يحمل بعض السلبيات ولابد من توخي الحذر منها ألا وهي الكثافة في المدارس للتلاميذ، وهذا عائق أساسي فكيف يظل التلاميذ في المرحلة الابتدائية لمدة تتجاوز العشر ساعات في ظل تلك الكثافة، بالإضافة إلى عدم قدرة استيعاب التلاميذ أو الطلاب وهذا يعد علميًا ونفسيًا وتم دراسته في علم النفس، فأقصى حد مسموح بيه للطالب في التركيز قد تتراوح مابين 3 أو 4 ساعات باختلاف الفروق الفردية.
وأضاف "عوكل" في تصريح لـ أهل مصر، أنه لابد من الوجبة الغذائية للتلاميذ والطالب، كما أنه يمكن تعرض التلاميذ للخطورة، فموعد الانصراف الخامسة مساءً، قد يعاني منه التلاميذ التي تذهب إلى مدارسهم من قرى أي قرية لقرية أخرى.
وتابع :" أما بالنسبة للمعلمين فيوجد سلبيات تتمثل في استبعاد حافز الأداء، نتيجه عدم توقيع المعلم 18 توقيع خلال الشهر، وتهديد حياة المعلمات الاجتماعية، وقد يتسبب في خلق مشاكل أسرية تؤدي إلى الطلاق، نتيجة غياب الأم العاملة طول اليوم خارج البيت، بسبب العامل النفسي والتعب الجسدي الذي يعانيه المعلمين طول مدة الـ 9ساعات.