الاستثمار السعودي يستغل فيروس كورونا للاستحواذ علي الأندية الإنجليزية

  الدوري الإنجليزي
الدوري الإنجليزي

خيم فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" بسحابة سوداء على عالم الساحرة المستديرة، خلال الآونة الأخيرة، وأحكم فرض قيوده عليها، بداية من اتخاذ قرارات إيقاف الأنشطة الرياضية المتتالية فى معظم دول العالم، إلى استمرار الحال كما هو عليه حتى الآن ودون أى جديد، بل على العكس تزداد الأوضاع صعوبة وتزداد تتطورًا بشأن الوضع الوبائي لفيروس كورونا، ومن الواضح واستنادًا على مؤشرات ودلائل الوضع الراهن، ومن المتوقع استمرار هذا الحال لفترة طويلة.

ووسط هذا الزحام خرج مشروع جديد يعطى الأمل والحياة من جديد لعالم كرة القدم وخاصة الكرة الإنجليزية، وهواقترب صندوق الاستثمار السعودي من الاستحواذ على نادي "نيوكاسل يونايتد"، في صفقة كبيرة تتخطى قيمتها حاجز الـ 400 مليون يورو، بعدما اقترب الطرفان، "مايك أشلي" مالك نيوكاسل يونايتد، وصندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية فى حسم الأمور بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولم يحظ "مايك آشلى" بشعبية كبيرة منذ امتلاكه للنادي عام 2007، بسبب قراراته المتعلقة بالتعاقدات سواء مع لاعبين أوأجهزة فنية للنادي فلم تكن على المستوي المطلوب والتي جعلت الفريق بعيد تمامًا فى الفترة الأخيرة عن مراكز المنافسة فى "البريمرليج"، بجانب التعثرات المالية التى وقع فيها النادي في عهده.

وتكمن أهمية اتخاذ صندوق الاستثمار السعودي هذه الخطوة، في الوقت نفسه التي تم اتخاذه فيه، وهو أزمة "كورونا"، فاستغل الاستحواذ السعودى الفترة العصيبة التر تمر بها أندية البريمرليج والتي من بينهم نيوكاسل يونايتد لشرائها بهدف تحقيق الاستفادة منها بعد زوال هذه الأزمة والتى ستكون بالتأكيد مكاسبها أضعاف ما تم شرائه بها بجانب الأهمية الاستراتيجية والتسويقية وغيرها.

ولم تقتصر خطوات الاستثمار السعودي إلى هذا الحد والاكتفاء بشراء نيوكاسل وحسب، ولكنها مجرد بداية لمخطط استحواذ أكبر فى سوق أسهم الأندية الإنجليزية لتحصيل هيمنة أوسع فى أقوي دوريات العالم "البريمرليج"، حيث شهدت الفترة الماضية أيضًا محاولات من ولي العهد السعودي، لشراء نادي مانشستر يونايتد، مقابل 3 مليارات جنيه استرليني، ولكن لم تكلل الصفقة بنجاح حتى الآن، لتمسك عائلة "جلايزرز" مالكة النادي ورفضها لبيعه.

وليس من المستبعد أن يسيطر الاستثمار السعودي على نادي مانشيستر سيتى، المملوك لمجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار، مستغلًا بذلك الأزمات المالية التى يمر بها النادي بسبب "كورونا" علاوة على ما سيعانيه النادي على مدار السنتين القادمتين نظرًا لعقوبات الاتحاد الأوروبي عليه بالحرمان من المشاركة فى البطولات الأوروبية بسبب التورط فى قضية اللعب المالي الغير نظيف، فكل هذا جدير بأن يؤثر على مستوي وأداء السيتي الفترة الماضية، ولكنه من الممكن أن يختلف تمامًا، بعدما يحصل على نصيب من الأموال الهائلة التي يضخها الاستحواذ السعودي فى أندية البريمرليج.

ومن الواضح أن صندوق الاستثمار السعودي، يخطط للهيمنة على بعض أندية البريمرليج ولكن من الدرجة الثانية، لإنقاذها من الإفلاس وتسريح لاعبيها الفترة القادمة، والتى أصبح ضرورة في ظل استمرار أزمة كورونا، وباعتبار هذه الأندية الأكثر تضررًا من الإيقاف، بسبب اعتمادها في الموارد، على تذاكر المبارليات، ونسبة بسيطة من عائد البث التلفزيوني.

ولذلك يعد الاستثمار السعودي بالبريمرليج فى زمن الكورونا، فرصة ذهبية وطوق نجاة لعودة الحياة مرة أخري إلى "نيوكاسل يونايتد" وغيره من الأندية الإنجليزية، التى تضمن لهم البقاء فى عالم كرة القدم والقدرة على المنافسة والظهور بشكل أفضل بكثير مما كانت عليه، وبالتأكيد سيعود الأمر بالنفع على الجانب السعودي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً