عشية تصويت البرلمان العراقي، على منح الثقة لثالث رئيس وزراء يكلف منذ مطلع العام الجاري، ارتفع غليان التظاهرات التي لا زالت سرادقها قائمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، ضد الحكومة الجديدة التي تنتظرها صعوبات من الصراع الداخلي، والدولي، في ظل انفلات السلاح، وتفشي كورونا.حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، صدحت أصوات المتظاهرين في ساحة التحرير التي تحتضن الاحتجاجات الشعبية وسط العاصمة بغداد، ضد منح الثقة لرئيس الحكومة الجديد، الذي رفضوه أيضا، على غرار بقية المرشحين، والمكلفين السابق ينكشف السياسي العراقي البارز، الأمين العام للاتحاد الإسلامي للتركمان، القيادي في حزب الدعوة، جاسم محمد جعفر البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك"، في العراق، اليوم الجمعة، عن أهم، وأبرز المشاكل التي تواجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي المكلف بعد مرشحين إثنين لم يحظيا قبول الكتل، والشارع.
ويقول البياتي، إن "المشاكل التي أمام هذه الحكومة كبيرة، وكثيرة سواء كانت القضاء على فيروس كورونا المستجد الذي ابتلى العالم به، وأسعار النفط المتهاوية إلى أقل من سعر الاستخراج، والمشاكل مع المتظاهرين، وغيرها، لذلك خلال هذه الفترة سيكون النجاح صعبا أمام رئيس الوزراء، الكاظمي في تحمل الأمانة، والخروج من هذه المآزق".
واختتمت عضو البرلمان، عن كتلة بيارق الخير، إضافة إلى ذلك أن من أهم المشاكل، اقتصار السلاح بيد الدولة، هذه مشكلة أساسية تواجهها الحكومة، وهنا نعمل خطوة بعد خطوة على حصر السلاح بيد الدولة، ومحاولة إعادة ثقة المواطن، من خلال الأداء، والإيفاء بالتعهدات، والمنهاج الوزاري الذي طرحه الكاظمي، لتذليل العقوبات، وإنهاء الصعاب التي تواجه الحكومة في عملها القادم.
غليان
خرج المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، ضد تصويت البرلمان على منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، وكابينته الوزارية، مهددين بثورة كبرى تنطلق في عموم محافظات الوسط، والجنوب، يوم العاشر من الشهر الجاري، المصادف الأحد المقبل. وصوت البرلمان العراقي، في جلسته التي عقدها في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي، 6 مايو، على منح الثقة للكاظمي، ومرر 15 وزيرا ً، ورفض 5 وأجل وزيرين من الكابينة الحكومية. يذكر أن مصطفى الكاظمي، ثالث شخصية يتم تكليفها، من جانب الرئيس العراقي برهم صالح، بتشكيل الحكومة في 9 أبريل الماضي خلال 30 يوما، بعد إخفاق سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي، في حشد تأييد لهما. ويرى البياتي، أن أحد الأخطاء، التي تقابل الحكومة، هو خيار المتظاهرين الذين لم يؤيدوه، وأنه ليس خيارهم، بالإضافة إلى علاقاته الخارجية التي هل ستدر على العراق الخير؟ أو تدخل البلاد في صراعات مع أطراف أخرى؟