الصرف الصحي في كل جانب.. أهل مصر داخل منطقة السماكين بسوهاج.. والأهالي: المنازل دون كهرباء

أهالي منطقة السماكين بسوهاج
أهالي منطقة السماكين بسوهاج

علي الرغم من التحول الكبير في حياة أهالي منطقة السماكين بمنطقة المنشأة، جنوب سوهاج، بعدما كانت عبارة عن منازل مبنية بالطوب اللبن وعشش هاوية، مفتقرة لكافة الخدمات من صحة وتعليم وأمان، ومرتعًا لبعض الخارجين عن القانون، حتى التفتت إليها الدولة بإنشاء 9 عمارات سكنية، وفرت 207 شقة سكنية و18 محلًا تجاريًا لأهالي المنطقة، وقام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتسليم الوحدات السكنية للمنتفعين بمشروع تطوير المنطقة بعد أن تم الانتهاء منها على كورنيش النيل مباشرة؛ إلا أن الحال قد تبدل بالمنطقة بسبب تدهور الأوضاع، وغياب بعض الخدمات والتي أهمها الصرف الصحي.

محرر "أهل مصر" مع أهالي منطقة السماكين بسوهاج

الشمندي عبد الحميد محمود حفني، عامل، يبلغ من العمر 36 عامًا ويقيم بمنطقة السماكين، يقول إنه عند سماعهم بمشروع إنشاء مساكن جديدة لهم غمرتهم السعادة، وشعروا بأن حياتهم في تقدم، وأن ذلك سيكون بداية جديدة عوضًا عن ماضٍ مؤلم عاشوه، وسوف تتحقق أحلامهم، ولكن سرعان ما أصبحت تحاصرهم بعض المشكلات والتي نغصّت عليهم فرحتهم وجعلتهم يعيشون في معاناة من جديد، حيث أصبحت تلك المساكن تُحاوطها تلال القمامة من كل جانب، وأصبحت مياه الصرف الصحي وباء دائم، حيث تُصرف هذه المياه في بعض الزراعات عبر مصرف مياه صغير بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي أو حتي أبيار، ما جعل الرائحة تجوب المساكن بأكملها، وتحوّل ما خلف العمارات إلى مستنقع كبير لتجمع مياه الصرف الصحي ومأوى للحيوانات والحشرات الضارة.

أهالي منطقة السماكين بسوهاج

وأضاف "حنفي"، أنه قبل تسلّمهم للشقق السكنية الجديدة كانوا يظنون أنها بدون إيجار يتم سداده، ولكن فوجئوا أنهم مطالبون بسداد إيجار شهري بقيمة 206 جنيه، هذا بالإضافة إلى تسديد فواتير المياه والكهرباء، وهو الأمر الذي يُمثل لهم عبئًا كبيرًا، مضيفًا: "الـ 100 جنيه تفرق معانا لإن أغلبنا غير موظفين، وليس لديهم حرفة غير الصيد وبيع الخردة، لذلك كانت منازلنا القديمة أفضل بالنسبة لنا حيث كنا لا ندفع أي إيجار للسكن، وكنا نستطيع أن نجد دخل لنا غير عملنا خارج المنزل، وذلك عن طريق تربية المواشي والطيور والتي كانت تدعّم معيشتنا من ألبان وجبن وتناول اللحوم بذبح الطيور وفي نهاية العام نقوم ببيع المواشي التي قمنا بتربيتها، مما يحقق مكسبًا يتجاوز الـ 15 ألف جنيه، فضلًا عن سعة المنازل التي كنا نعيش فيها رغم تهالكها وقدمها".

أهالي منطقة السماكين بسوهاج

وقال محمد عبدالحميد، أحد سكان المنطقة، إنهم يتوجهون بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تلك المساكن الفاخرة التي شُيّدت من أجلهم بعدما كانوا يعيشون في "عشش" وحياة غير آدمية، ولكنه يتمني أن تكتمل سعادتهم برفع الإيجار الشهري عن مساكنهم، وتوصيل الإضاءة إلى الشوارع التي تربطهم بالمدينة، حيث إن الكهرباء لا تغطي تلك الشوارع، مما يُشكّل خطرًا على حياة أولادهم خاصة وأن أحد الشوارع قد شهد مؤخرًا واقعة تحرش بطفلة ليلًا في الظلام، وهم لا يستطيعون المرور ليلًا عليها.

أهالي منطقة السماكين بسوهاج

فيما تقول شيماء يوسف، ربة منزل، إحدى قاطني المنطقة: "المساكن الجديدة كانت تحتاج إلى أُناس غيرنا مثل الموظفين وأصحاب الأعمال، ليس معهم عربات كارو، ولا أُناس فقراء أمثالنا يحتاجون إلى المساعدة والأشغال".

محرر "أهل مصر" مع أهالي منطقة السماكين بسوهاج

أهالي منطقة السماكين بسوهاج

أهالي منطقة السماكين بسوهاج

أهالي منطقة السماكين بسوهاج

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً