أرجع محمد عبد الهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، اكتساء أغلب جلسات التداول لأبريل الماضي، باللون الأخضر، إلى الإجراءات التحفيزية للاقتصاد، المتخذة من قبل الدولة، سواء مالية أو نقدية، لمواجهة الضغوط البيعية للمؤسسات الأجنبية.
أكد "عبد الهادي"، على أن توجيهات الرئاسة للبنك المركزي بضخ 20 مليار جنيه بالبورصة، أعطى ثقة كبيرة للمستثمرين والمؤسسات في سوق المال المصري، مشيرًا إلي أن ارتفاع أحجام التداولات خلال الفترة، يعكس ارتفاع شهية المستثمرين في الشراء والثقة في الاقتصاد والبورصة المصرية، خاصة مع بدء شهر رمضان، الذي يتميز بضعف التداولات.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، ارتفاعاً ملحوظاً، خلال جلسات تداول أبريل الماضي، بنسبة تقترب من 10%، ليغلق عند مستوى 10,554 نقطة، مع إرتفاع بقية المؤشرات، خاصة مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، الذي واصل أدائه الجيد صاعدا بنسبة 23%، لينهي تداولاته عند مستوى 1,225 نقطة، خلال الفترة، كما أنهى المؤشر المئوي، الأوسع نطاقا، تعاملاته للفترة، بنسبة ارتفاع 10%، ليصل إلى مستوى 1,134 نقطة، واستمرت الضغوط البيعية للمؤسسات الأجنبية، خلال أبريل، لتصل إلى 3,61 مليار جنيه، مقارنة بإجمالي قيمة البيع منذ بداية العام الجاري، البالغ 6,6 مليار جنيه، وقفز رأس المال السوقي بحوالي 38,6 مليار جنيه، ليغلق عند 571,4 مليار جنيه.
ويرى "عبد الهادي"، أن الاستثمار في البورصة، في الوقت الراهن، هو الأفضل بين قنوات الاستثمار، خاصة مع قيام 31 شركة بتوزيع أرباح خلال أبريل الماضي، بقيمة 13.5 مليار جنيه، منها شركات تقدر بحوالي 11 شركة، تجاوزت عوائدها العوائد المصرفية، متوقعًا أن يخترق المؤشر الرئيسي للبورصة مستويات 11,000 و11,500 نقطة، خلال الشهر الجاري، عند استمرار المشتريات بنفس قوة الأداء خلال أبريل، مع إرتفاع أحجام التداولات، لتفوق قيمة التنفيذات مليار جنيه.