ذكرى معارك الدفرسوار ..كيف فقد شارون أعز ما يملك ودفعت زوجته ليلى فاتورة فشله وماذا حدث له في ضواحي الإسماعلية ؟

اسري اسرائيل
اسري اسرائيل

يصادف هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ذكرى معارك الدرافسوار التي تصدت فيها قوات الجيش الثالث الميداني لمحاولة الجيش الإسرائيلي التطفل على النصر الذي حققه الجيش المصري في العاشر من رمضان الموافق 6 أكتوبر من سنة 1973 م . وخلال عمليات معارك الدرافسور تصدت القوات المسلحة المصرية للمغامرة التي قام بها ارييل شارون للاستيلاء على مدينة الإسماعيلية المصرية غرب قناة السويس . وبعد محاولة استعراضية أمام كاميرات مصاحبة للجيش الإسرائيلي غرب القناة فشل ارييل شارون الذي كان مستدعي في ذلك الوقت لقيادة لواء مدرع إسرائيلي في أن يحول الهزيمة العسكرية الإسرائيلي إلى انتصار استعراضي كما طلبت منه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل التي وجدت نفسها لأول مرة أمام هزيمة جعلت إسرائيل تركع على أقدامها طلبا للرحمة وأن تنقذها الولايات المتحدة قبل فوات الأوان

ولمحاولة إنقاذ ماء الوجه السياسي لجولدا مائير تولي ارييل شارون ربيب عصابات الهجناه والمشهور بجرائم الحرب ضد العرب قيادة لواء مدرع في محاولة للاستيلاء على مدينة الإسماعيلة غرب قناة السويس ، ولفت نظر كل مؤرخي المعارك العسكرية الحديثة سرعة رد فعل رجال سلاح للجيش المصري في الخطوط الخلفية عندما نجحت مجموعة استطلاع المدفعية في رصد تقدم لواء نيتكا من خلفهم فقد بدأوا الضرب بالمدفعية ومدفعية الميدان عيار 120 ملم بضرب مباشر كان يقطع أوصال الدبابات المعادية للجيش الإسرائيلي، بعد فشل الجنرال أرئيل شارون في الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وفشل وحدات أخرى من الجيش الإسرائيلى في احتلال مدينة السويس، فقد وضعت القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك، ولم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي كانت تتصوره إسرائيل في الثغرة بسبب تهديدات السوفييت ورفضهم أن تقلب الولايات المتحدة نتائج الحرب لصالح إسرائيل.

لكن مع ذلك فإن المهمة التي كان شارون مكلف بها هو أن يظهر لشاشات التليفزيون عدد من مدرعات الجيش الإسرائيلي غرب قناة السويس لينقد الموقف السياسي في إسرائيل التي كانت تحتاج إلى مساندة معنوية في انتظر تدفق المساعدات الأمريكية التي تم إبرارها بجسر جوي أمريكي مباشرة إلى أرض المعارك في سيناء، لكن مع ذلك فلم ينجح شارون في تحقيق هذا الهدف، وأطلق عليه بعد معارك الدرفسوار اسم الجنرال الدموي بسبب عددد الجنود الإسرائيليين الذي لقوا مصرعهم على يد مقاتلي الجيش المصري ، للدرجة التي رصد فيها معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن خسائر الجيش الإسرائيلي في معارك الدرفسوار بسبب فشل شارون حتى في أداء المهمة الإستعراضية التي أسندت له، وقد المعهد المتخصص في الدراسات الاستراتيجية خسائر إسرائيل في معركة الدفرسوار فقط تساوى خسائر إسرائيل كلها في حرب 1956 و1967 مجتمعة، لكن أكثر خسائر شارون الشخصية هو ما حدث له علي يد المقاتل إبراهيم السيد عبدالعال، وخلال فترة أسر شارون فقد أعز ما يملكه شارون كرجل ليعود لزوجته الثانية ( ليلي ) ليس كما يعود الرجال ويظل شارون ما بقى من عمره يحاول إرضاء ليلي بلا جدوى بعد أن زاد وزنه وغارت عيناه لتموت ليلي بحسرة النساء بعد عودة شارون من الجبهة المصرية بنحو 26 عاما وهى محرومة مما ترغب به النساء لتموت بالحسرة والسرطان وهى تكره جندي الصاعقة المصري المجهول الذي قضى على رجولة زوجها في ضاحية من ضواحي مدينة الإسماعيلية وبعدها ظل شارون يزيد وزنه وتغور عيناه حتي دخل في غيبوبة استمرت 8 سنوات قبل أن يموت.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية