اعلان

نائب مدير مستشفى النجيلة: "مفيش تعايش مع كورونا والناس فسرت الكلمة غلط"

الدكتور محمد علام
الدكتور محمد علام

أعرب الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة المركزي، عن قلقه من استمرار انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 عالميا ومحليا بنسب مرتفعة، مشيرا إلى الحيرة التي تجدها الدول بشأن الإجراءات الاحترازية المتبعة حاليا، أو الواجب اتباعها في المرحلة المقبلة وما يترتب عليها من آثار.

وأشار علام، إلى مسارين للإجراءات التي تتخذها الدولة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وهما إما التعايش مع الفيروس وفتح كلى للبلد، أو الحظر الكلى مع نزول الجيش لقفل البلد، وقال: الخبر الأول أخذ حوالى شهر متصدر السوشيال ميديا، والثانى بدأ اليوم، والاثنين كلام ولا يوجد قرار بهما.

وقال الدكتور محمد علام، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": الكلام سهل لكن أبعاده وتأثيره على حياتنا وحياة الناس ليس بنفس السهولة، فمنذ بداية الأزمة تحدثت عما يسمي mitigation وهي عبارة عن إجراءات الدول تتخذها فى أوقات الكوارث لتخفيف الخسائر البشرية والمادية، وكل دول العالم بدأت إجراءات التخفيف حتى تقلل تأثير الوباء على الأرواح والاقتصاد.

وأضاف نائب مدير مستشفى النجيلة المركزي: المعادلة للأسف يجب أن تكون مرتبطة بعضها البعض ولا يمكن أخذ شق منها بدون الثانى.. الخوف على الخسائر البشرية بدون التفكير فى الخسائر الاقتصادية هيؤدى الى نتيجة عكسية وانهيار الاقتصاد يزيد الخسائر البشرية لأنى أحتاج أموال للصرف على الخدمة الصحية، والتفكير فقط فى الاقتصاد بدون مراعاه أرواح الناس سيؤدى لخسائر ضخمة.

واستكمل قائلا: طيب فى الوقت ده ايه بيحصل؟ مش اختراع على فكرة وكل حاجة بتحصل متوقعة ومعروفة وقايلها من أول يوم لأنها حصلت زمان وبتحصل دلوقت فى الخارج ما عدا الدول الصغيرة اللى عندها إمكانيات مادية ضخمة.

وأضاف: أولًا لا يوجد تعايش مع الوباء نهائيا حاليًا ولا يوجد دولة ستتعايش مع الوباء، والناس فسرت الكلمة غلط، وأنا وضحت ذلك أكثر من مرة، ما يحدث سيكون فتح تدريجى للاقتصاد لكن بتعليمات تباعد مجتمعى وهى صعب تنفيذها فى مصر لكن غير مستحيل.. ثانيا لن يحدث ذلك سوى عند انخفاض الأعداد المصابة وهذا لن يحدث قريبا لأن الأعداد للأسف تزيد لا تقل.

وتابع: ثالثا والأهم استمرار زياده الاعداد سيؤدى لقرارات أسوأ وأنا حذرت منها من شهر مارس مثل أن الناس سيتم علاجها في منزلها وأن هناك حالات لن تجد مكانا لها في العناية، لسة موصلنلهاش لكن متوقعة، وإن البلد هتتقفل وخسارة مادية واقتصادية هتطول حياتنا كلنا، لسة بإيدنا فرصة نقلل الانتشار ومنلجأش للحل ده. رابعا: اللي فرحان بكلمه قفل البلد أسبوعين فى عدد سكان ١٠٠ مليون منهم ٤٠ مليون تحت خط الفقر و١٠٪ عاطلين، آسف راجع نفسك دى كارثة وهسألكم سؤال مهم جدا ومتكدبوش على نفسكم، لو البلد اتقفلت الشباب هيبطلوا يسهروا سوا؟ الناس هتبطل تزور بعضها؟ هنبطل مناسبات اجتماعية فى الحوارى والقرى وحتى الكمبوندات وغيره؟.

وأضاف: إذا زادت لا يوجد حل غير الحظر الكلى لأن وقتها الخسائر البشرية لا يمكن تحملها فيجب غلق الدولة لفترة وأول ما اتحكم فى الأعداد هعيد فتحها مرة ثانية بالتدريج وفي حالة حدوث زيادة يتم غلقها مرة أخرى وبعدها أفتحها وهكذا إلى أن نجد حلولا.. أمثلة: عندكم اسبانيا والمانيا وايطاليا الأعداد أول ما زادت قفلوا البلد الأعداد كانت بالآلاف يوميا والزيادة فجائية والوفيات بالمئات، أول عدد الحالات ما نزل لمستوى الألف يوميا فتحوا البلد تدريجى وأسبوعين أو أقل وهنشوف نتيجة اللى حصل ومتوقع ان الأعداد هتزيد للأسف.

وطلب نائب مدير مستشفى النجيلة عدم استغلال أي خبر حتى نهاجم بعضنا البعض هذه الفترة لأنها صعبة على الجميع، وقال: أي قرار له شق جيد وشق سيئ ويجب أن يتم اتخاذه فيجب متابعة ما يحدث بالخارج وليس سماع وجهة نظر أحد، وأي خبر سيعيد توجيهه لخدمة وجهة نظر، ومن كان يهاجم مجرد الكلام عن فتح الاقتصاد التدريجي (منزلش قرار على فكرة) هتلاقيه بيهاجم الحظر الكلى (بردو كلام ومفيش قرار) متابعًا: مش وقت صراع كلنا فى مركب واحد ومحدش واخد صف الكورونا.

وكان الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة، قد أصيب بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 منذ أول أبريل الماضي وتم حجزه بالمستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة وتعافي منذ أيام وعاد إلى منزله في طنطا بعد غياب 98 يومًا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً