قال طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن نجاحات وإنجازات قطاع البترول فى هذا التوقيت، تؤكد تطبيقه لكافة الإجراءات الاحترازية اللازمة فى مختلف شركات ومؤسسات قطاع البترول للتعامل باحترافية مع أزمة فيروس كورونا.
وأشار السويدي، إلى تفقد وزير البترول لمرحلة التشغيل التجريبي النهائي لمشروع المجمع الجديد للمنتجات البترولية عالية القيمة للشركة المصرية للتكرير في منطقة مسطرد، والذي تم الانتهاء من تنفيذه بالتعاون مع القطاع الخاص باستثمارات تصل قيمتها إلى 3.4 مليار دولار، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد السويدي أن المجمع الجديد يعد أحد أهم وأحدث المشروعات البترولية الكبرى المقرر افتتاحها ودخولها الخدمة بالكامل، والتي تأتي في إطار برنامج طموح للوزارة جاري تنفيذه لتطوير صناعة التكرير وزيادة طاقات مصر التكريرية وقدراتها الإنتاجية من المنتجات البترولية، تأمينًا لاحتياجات السوق المحلي.
وأضاف رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان، أن المشروع يعتبر واحدًا من أهم المشروعات القومية داخل قطاع البترول، خاصة أن التشغيل الكامل لكافة وحداته الإنتاجية يصل بطاقته الإنتاجية إلى 7.4 مليون طن سنويًا من مختلف المنتجات البترولية عالية القيمة كالبنزين عالي الأوكتين والسولار بمواصفات الجودة الأوروبية "Euro 5" والبوتاجاز ووقود الطائرات والنافتا والفحم وغيرها.
وأكد السويدي أن وزارة البترول تمضي قدمًا في تنفيذ هذا البرنامج وتنفيذ عدد من مشروعات التكرير الجديدة في الإسكندرية وأسيوط والسويس وأن كافة هذه المشروعات تمثل تجسيدا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية الاستثمار في إقامة المشروعات الإنتاجية وفق أحدث التكنولوجيات والمواصفات العالمية، والتي تعزز من القيمة المضافة لموارد مصر وتسهم في تأمين ما يحتاجه السوق المحلي من المنتجات البترولية.
وشهدت الجولة التفقدية بالمجمع استعراضًا لما تم تنفيذه في مراحل التشغيل التجريبي للمجمع خلال الأشهر الماضية والذي شمل وحدات التكسير الهيدروجيني للمازوت والتفحيم والتقطير التفريغي ومعالجة الكبريت ومعالجة وإصلاح النافتا ومعالجة السولار ووحدة إنتاج الهيدروجين ومرافق المجمع ووحدة لمعالجة مياه الصرف.
ويعد مجمع مسطرد نموذجًا متميزًا وذلك لدوره الهام في تحويل المازوت منخفض القيمة إلى منتجات بترولية عالية الجودة، ويعتمد المجمع في مدخلات إنتاجه على المازوت المنتج من معمل القاهرة للتكرير بمسطرد.