دائمًا ما يكون شهر رمضان المبارك، على مواعيد مع مباريات من العيار الثقيل، منها ما يكون في النهار ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الجمهور واللاعبين، ومنها ما يكون على شكل أمسية رمضانية، قد تكون جميلة أو غير ذلك، وفقًا لنتيجة الفريق الذي يسانده المشجع، لتظل عالقة في أذهان الجماهير، لسببين، الأول أنها في سهرة رمضانية، والثاني لأهميتها أو تألق نجم فيها.
ويقدم "أهل مصر" سلسلة "مباراة لا تنسى في رمضان"، حيث سيكون اليوم موعدنا مع مباراة المنتخب الأول مع نظيره الزيمبابوي، ضمن مباريات تصفيات كأس العالم عام 1994.
وفي سهرة رمضانية، توقعها الكثير أنها ستكون خطوة في طريق المنتخب إلى مونديال عام 1994، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية, إلا أن "طوبة" أحد المشجعين، قلبت الأمر رأسًا على عقب.
المنتخب بدأ اللقاء الذي أقيم في الـ17 من رمضان لهذا العام الهجري الذي وافق 1993 ميلاديًا، ضمن مباريات الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الأولية، بشكل غير مقنع وتلقى هدفًا في الدقيقة الخامسة.
المنتخب كان يحتاج للفوز حتى يتمكن من لعب الدور النهائي والمؤهل مباشرة إلى المونديال، إلا أن الهدف المبكر أربك كل حسابات الفراعنة، فمنتخب زيمبابوي يتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط، ومصر ثانيًا برصيد 7 نقاط.
وفي الربع الأخير من الشوط الأول، سجل المنتخب هدفين، الأول عن طريق أشرف قاسم في الدقيقة 32، قبل أن يضيف الثاني، الأسطورة حسام حسن في الدقيقة 40.
اللقاء انتهى بفوز الفراعنة، وبالفعل تأهل المنتخب إلى الأدوار النهائية، إلا أن حكم المباراة ذكر في تقرير المباراة، أن أحد المشجعين أصاب مدرب زيمبابوي بـ"طوبة" أدت إلى إصابته.
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قرر إعادة اللقاء على أرض محايدة، وكانت مدينة ليون الفرنسية، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وبالتالي لم يتأهل المنتخب إلى الأداور الإقصائية بسبب "طوبة".