هل تزوج النبى السيدة عائشة وعمرها 9 سنوات أ م 14 عاما أم 25 عاما ؟

عائشة
عائشة

البحث موضوع سن زواج السيدة عائشة رضي الله عنها ،حيث ظهر مؤخرا الكثير من الذين يشككون حول عمر زواج أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عند زواجها من الرسول صبى الله علية وسلم

وكثرت التساؤل فيه، فهل تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم و هي ابنة ست سنوات و دخل بها و هي بنت تسع سنوات؟ أم لا. وتثار هذه الشبهة بناء على الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : حدثني فروة بن أبي المغراء، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمرق شعري، فوفى جُمَيمَةً فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة، ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين»

ذهب عدد من المحدثين للطعن في صحة الحديث الذي يعتبر أن عمر السيدة عائشة عند زواجها بالنبى صلى الله عليه وسلم كان 9 سنوات، ورجحوا أن عمر السيدة عائشة يوم زواجها للنبى صلى الله عليه وسلم كان بين 14-25،معتمدين على الطعن في سند الرواية التي تعتبر أن سن السيدة عائشة كان 9 سنوات عند زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم، وشكك المحدثون في رواية هشام بن عروة عن أبية عن عائشة ، ولقد اتفقوا في القول بأن هشام بن عروة لم يروِ عنه إلا العراقيون ولا يعتمد عليها ليس كونهم عراقيين في أصلهم، وإنما لأنه قضى نصف عمره في المدينة ولم يرو عنه هذا الحديث أحد من المدنيين، بالرغم من أن له تلاميذ كُثر ومن أشهرهم: الإمام مالك بن أنس،وأنه مكث في أواخر عمره في الكوفة وربما ساء حفظه،وهذا من أحد الأسباب التي أثارت الشك في نفوسهم ودفعتهم إلى التشكيك رواية في هشام بن عروة. ومما قاله عدنان إبراهيم عن هشام بن عروة :"اتهم بالتدليس،وثبتت عليه تهمة التدليس" وقال أيضا ً:"حفظ هشام بن عروة قد تراجع ،وهذا شي طبيعي كما قال الإمام الذهبي،وبعض الناس أشار إلى اختلاطه" . كما ذهب محدثون إلى أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه" . كما ذهب محدثون إلى أن هشام عاش 71 سنة في المدينة و لم يرو هذا الحديث عن أي محدث في المدينة و حين انتقل للكوفة آخر عمره شكك رجال الجرح و التعديل في رواياته لتقدمه في السن فلم يأخذ الذهبي أو مالك أو ابن حجر العسقلاني أي حديث له و هو في العراق. و شككوا في صحتها في كتبهم" .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً