تطرق مسلسل النهاية الذي يمثل بطولته "يوسف الشريف" والذي أثار االجدل منذ أول حلقاته على قناة "أون تي في" الساعة العاشرة مساءاً بتوقيت مصر، إلى قضية شائكة للغاية وهي "الماسونية والـ6 المتنوريين"، وهذا هو السبب الرئيسي للاعتراض الأمريكي والإسرائيلي للمسلسل منذ بداية إذاعته، وجاء خلال حلقات مسلسل النهاية مجموعة من الأشخاص الذين يجتمعون في جلسات المحبة كما يطلق عليها وهي المعني الأصلي للكلمة المستخدمة من قبل الماسونيين "ذا جراند لوردج" وهو مايهدف للاجتماع الماسونيين حيث يرددون ما جاء في المسلسل "كلنا فاكرين ومش ناسيين وكلنا على العهد هنحافظ الرب يريد ،الرب يريد"، ولكن ماهي الماسونية ومتى بدأت وهل هناك رؤساء دول حاليين متورطين في هذا الجمع المحرم وإلى ماذا تهدف، وهل لها علاقة بفيروس كورونا المتفشي حالياً في العالم؟
اقرأ أيضاً: بشرى سارة للعالم الوباء أصبح أقل شراسة.. هل يختفي فيروس كورونا قبل انتهاء هذا العام؟
ماهي الماسونية؟
الماسونية تنظيم بدأ من الحملات الصليبة ع القدس، عن طريق "فرسان الهيكل" الذين حاولوا الحفر تحت هيكل "سليمان" بحثا عن كتب السحر والشعوذة اللي دفنها ملوك الجن زمان قبل ظهور البشر، وهدف هذا التنظيم هدم كل الديانات باستثناء اليهودية ويمهد خروج "المسيخ الدجال" لحكم العالم ، فالمسيخ الدجال بالنسبة لهم ابن الشيطان والحاكم والاله المنتظر الذي يقدموا له كل التضحيات والقرابين لخروجه لمساعدة اليهود على السيطرة على العالم ، أما الـ6 المتنورين هم اعلي درجة في التنظيم والاكثر ترقية، في معتقدات الماسونية أنه يجب قيام حرب في النهاية لقتل كل البشر باستثناء اتباع المسيح الدجال لان الماسونية بتعتمد على الانتقاء، ومن أهم طقوس الماسونية هي السيطرة على القدس لأن المعبد اليهودي القديم كان هناك قبل أن يتم هدمه عقب رفع سيدنا عيسي عليه السلام إلى السماء وفقاً للقرآن وصلبه وفقاً لما يقوله المسيحين، وهذا المعبد أهميته القصوى تأتي في أنه الكهنة القدامى كانوا يمارسون تلك الطقوس الماسونية لذا لم يعترفوا بديانة أخرى لأنهم يرون أن "اليهود هم شعب الله المختار" الذي من المفترض أن يعيش وحده على الأرض ويحكم كل شئ وعدا ذلك فإن جميع البشر خلقهم الله ليكونوا عبيداً لدى اليهود، وهناك بعض سمحت ببناء معابد للماسونية وممارسة الطقوس فيها زيها زى اي ديانة، منها أمريكا وبريطانيا، وفي تلك المعابد توجد صور وتماثيل مخيفة للشياطين خاصة تماثيل على شكل "جدى" واللي بيرمز لشيطان اسمه "باڤوميت" وهو اللي اتعامل مع فرسان الهيكل وطلب منهم الحفر تحت هيكل سليمان لكي يخرجوا كتب أصل السحر والشعوذة، وهناك فيلم يدعى "الماعز الأليف" مدته لا تتخطى الثلث ساعة ولكنه تنبأ بكل اللي حصل وهيحصل في العالم بما في ذلك فيروس كورونا.
فيلم الماعز الأليف الماسوني الذي تنبأ بفيروس كورونا؟
فيلم "أنا الماعز الأليف"،هو فيلم رسوم متحركة أنتجته شركة كندية ،وإستغرق العمل فيه سبع سنوات،لإنتاج فيلم خطير مدته سبع دقائق فقط ،تنبأ هذا الفيلم بأحداث 11 سبتمبر في أمريكا وأكد أن اليمين الأمريكي هو الذي قام بتلك العملية، ويكشف أيضاً أن ما يحدث في سوريا الآن مخطط له، كما تنبأ أنه سيتم تدمير أوروبا والصين بوباء أو مرض، ثم سيتم تدمير الأقصى والكعبة وإختفاء الإسلام وظهور دين جديد،وكذلك ظهور المسيح الدجال، وهذا ما تأمل إليه الماسونية.
يقول الخبراء في صحيفة "هيستوري ديلك" أن الفيلم يظهر مدرسة والرئيس الأمريكي الأسبق بوش الصغير ونظيره أوباما ،ويؤكد انهما كانا أدوات ليس إلا لتنفيذ أجندات،كما يبين ان إبليس والدجال يعيشان في العتمة ولا يظهران في النور،وأن ظهور الكلب يرمز إلى حارس الروح لضمان عدم ظهور الشمس على الدجال حتى لا تحرقه،ووصف الفيلم بوش الصغير بأنه دمية خرجت إلى النور فإبتهجت للقيام بدورها ،وان الرقص حول النار يعني إنتصار الشر.
كما يتحدث الفيلم عن قلاقل تنتظرها إفريقيا وعن صراع مصر مع اثيوبيا حول النيل،وتشويه المقاومة الإسلامية في العراق ،وعن هيمنة الدولار قبل إسقاطة في النظام العالمي الجديد.
هل ترامب ماسوني وما علاقة ذلك بقرار "صفقة القرن"؟
تقول شبكة "البي بي سي" أن الحكاية بدأت في أمريكا من أن اضم أول رئيس أمريكي للماسونية وهو "جورج واشنطن" والذي أشرف على وضع الدستور الامريكي بناء لمبدأ حرية مساواة اخوة، ومع انتهاء تحرير امريكا، بدأ الإعداد لعودة اليهود إلى فلسطين، وقد صاغ الصهيوني الماسوني المتنور اليهودي "موسى منديلسون" في بداية القرن الثامن عشر كتاب اسمه "اورشاليم أم السلطة" وأرسل هذا الكتاب إلى رئيس امريكا الثالث "توماس جفرسون" وهو ماسوني متنور الذي وعد بتنفيذه ولكن بعض حاخامات اليهود قالوا له بناء على نبوءة يسرائيل بن العيازر بانه لن يستطيع تحقيق وعده لانه لا يحمل علامة النهاية وهي الدرجة التاسعة كما أنه لم يأتي عام الكمال وهو عام 5777 في التقويم العبري وهو يوافق عام 2017.
في عام 1948 تعهد الرئيس ترومان وهو الرئيس 33 لأمريكا ويحمل الدرجة 33 في الماسونية، انه بحال وصوله إلى سدة الرئاسة الامريكية في الجولة الثانية سيعترف باسرائيل اعترافا قطعيا، وبعد نجاحه بالانتخابات اعترف باسرائيل عام 1949 كما وعد، لذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اثناء خطابه بإعلان القدس عاصمة إسرائيل أنه يجب تقديم التحية للرئيس "ترومان"
وأتضح من هنا أن الرئيس ترامب هو ايضا ماسوني ويحمل الدرجة 33 وهو الرئيس الـ 45 لامريكا أي يحمل الرقم(5+4)9 فإنه يملك كل المقومات التي تتناولها النبؤات التلمودية والممهدة لعودة بناء الهيكل، لذلك تصرف الرئيس ترامب على انه يملك كل أوراق القوة التلمودية عام 5777 كما أنه حاصل على أعلى درجة ماسونية وهي 33 ومن هنا كانت زيارته إلى حائط المبكى التي كتبت عنها مقالا مطولا في 20/5/2017 تحت عنوان " ترامب الماسوني يعلن قيام حكومة هيكل سليمان العالمية".
ملاحظة عندما أمر ترومان بقصف هيروشيما وناجازاكي لم يجد من يمنعه لأنه بالإضافة إلى صلاحياته كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية هو ايضا برتبته الماسونية 33 يحمل أعلى الدرجات للنظام العميق الذي يحكم امريكا، واليوم يمتلك ترامب هذه الميزة التي تجعله يفعل اشياء تصل حد الجنون لانه مطلق الصلاحيات ولا يوجد من يردعه، لأنه مدعوم من الماسونية اليهودية وهو الرئيس الوحيد الذي نفذ ما جاء في الكتاب الذي يحمله كل رئيس أمريكي ماسوني الذي صاغه " موسى منديلسون"، وبالتالي فإن ترامب قد حقق ما هدف له اليهود منذ سنوات لذا سيتم دعمه في الانتخابات المقبلة مهما كانت اخطائه.
ما علاقة شارة "رابعة الإخوانية" بالماسونية؟
وفقاً لصحيفة theconversation الروسية عقب طرد الإخوان من مصر عقب ثورة 30 يونيو التي كشفت فساد وإرهاب الجماعة المحظورة، أصر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تكرار رفع إشارة "رابعة" والتي تكتب بالانكليزية ( R4BIA ) وهي أختصار لـ ( Ready for Brotherhood Independent Army) .
اختلفت الاراء حول أصول هذه الاشارة ، فهناك من نسبها إلى شعار الاخوان المسلمين الذين كانوا يرابطون في ساحة ( الرابعة عدوية ) في مصر حيث اصبحت هذه الاشارة العلامة المناهضة للإنقلاب العسكري، في حين أكدت الصحيفة أن تلك الشارة تعني اللون الاصفر " للقدس" واللون الاسود "للكعبة"، وهي إحدى رموز الماسونية.
والغريب ان ماعثرنا عليه يؤكد ان هناك شخصيات عالمية كثيرة رفعت هذا الشعار في حملاتهم الانتخابية حتى قبل ظهور احداث رابعة العدوية، ومنهم الرئيس الامريكي باراك اوباما وكيرت شيلينج لاعب البيسبول الماسوني واحد مسئولي حملة بوش وديك تشيني نائب الرئيس الامريكي جورج بوش ومهندس تدمير العراق وجينجر بتش ريس مجلس النواب المريكي السابق والسيناتور رومني المرشح المنافس لاوباما في انتخابات عام 2012 ، وشخصيات أخرى عديدة، وكل هؤلاء من الماسونيين.
وتؤكد الصحيفة أن للشعار علاقة بالماسونية وتعني أن صاحبها يدين بالولاء للماسونية العالمية وأنه يطلب منها المساعدة في الازمة التي يمر بها سواء في الانتخابات أو بقاءه لمدة اخرى كرئيس لإقليم او مؤسسة اقتصادية او يطلب المساندة لاعادته لمنصبه وموقعه في حين يدل اللون الاصفر خلفية لشعار الاصابع الاربعة فهو يعني حالة التاهب ، وهذا يعني من يرفع هذا الشعار فانه يطلب المساندة اعلاميا وماليا وخلق ضغوط دولية وعسكرية من قبل الدول الغربية التي يقودها الماسونيين.
وتقول بعض المصادر إن هذه الشارة مستمدة من الأوكار الوثنية القديمة ، وهي طائفة غامضة، لا ترتبط بالديانات السماوية ، تدعى " المورمون" وهي أكثر تهودا من اليهود أنفسهم، التي تأسست عام 1830 على يد " يوسف شميت"، وهو شخص أدعى النبوة في هذا الوقت وقال أنه يوحى إليه من السماء وكانت تلك شارته المفضلة "رابعة" أما كتابهم المقدس فهو الالواح الذهبية التي أبتكرها يوسف نفسه، ولا علاقة لها بالانجيل، لا من قريب ولا من بعيد، بل تكاد تكون معابدهم قريبة جدا من المعابد الوثنية التي يعبد فيها الشيطان.
كيف أصبح اردوغان ماسوني؟
للخروج من عزلته الدولية ، سارع الرئيس التركي بتطبيع علاقاته مع إسرائيل، بعد سلسلة من الاخفاقات الدولية والضغوط الكبيرة من المسألة الكردية ومسألة التعامل مع داعش، وبالتالي فإن ذلك أعطته دفعة قوية للإستنجاد بالماسونية هذه المرة ، ومساعدته للبقاء في منصبه ودعمه في إجراءات المطاردة والاعتقالات الكبيرة التي ينفذها ، وبالتأكيد فإن هذا الدعم لن يكون دون مقابل .
حيث كشف هشام الدين فتحي، الخبير الاقتصادي الدولي، علاقة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالماسونية ، مؤكدا أنه كان عضوا في المجمع الماسوني فى اسطنبول.
وقال خلال برنامجه "المفهماتي" المذاع على فضائية "الصحة والجمال" ، إن أردوغان تم تربيته تربية ماسونية في المجمع، مشددا على أن ما يقوله ليس كلاما لتشويه صورته، بل حقائق بالأدلة والمستندات.
وعرض فتحى، الكارنيه الخاص بأردوغان ورقم عضويته في المجمع الماسوني في اسطنبول، مؤكدا أن هناك الكثيرين يعلمون تلك الحقيقة لكنها لا تتحدث في ذلك خشية من أمور كثيرة.
وقد تأسس أول محفل ماسوني في الدولة العثمانية عام 1861م تحت اسم "الشورى العثمانية العالية" ولكنه لم يستمر طويلاً، ومن المعروف أن أول سلطان عثماني ماسوني كان السلطان مراد الخامس الشقيق الأكبر للسلطان عبدالحميد الثاني والذي لم يدم حكمه سوى ثلاثة اشهر تقريباً عندما أقصي عن العرش لإصابته بالجنون.
وقد انتسب إلى الماسونية عندما كان ولياً للعهد وارتبط بالمحفل الأسكتلندي، كما كان صديقاً حميماً لولي العهد الإنجليزي الأمير إدوارد "ملك إنجلترا فيما بعد" الذي كان ماسونياً مثله، حتى ظنّ بعض المؤرخين أن ولي عهد إنجلترا هو الذي أدخله في الماسونية، ولكن هذا غير صحيح لأنه كان ماسونياً قبل تعرفه إلى الأمير "إدوارد" .
وقال رئيس الحكومة الأسبق نجم الدين أربكان، في مقابلة حصرية مع الصحيفة الأقرب للحزب الحاكم، "توداي زمان"، من منزله في العاصمة أنقرة ورداً على سؤال، تساءل أربكان: "لماذا وافق "أردوغان" على منح إسرائيل العضوية الكاملة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بدل وضع فيتو على عضويتها فيها؟ لماذا دفعت حكومته مليارات الدولارات في عقود عسكرية مع شركات إسرائيلية؟ لقد قال أردوغان لـ "الرئيس الإسرائيلي شمعون" بيريز "دقيقة واحدة" في منتدى دافوس، لكنه واصل الأعمال كالمعتاد مع الدولة العبرية".
وقال أن هناك حقائق أساسية يجب أن نعلمها عن الماسونية في تركيا:
1-الماسونيون بالنسبة لمسألة "الإيمان بالله" ينقسمون إلى مجموعتين متناقضتين تمامًا: المجموعة الأولى تضم الماسونيون الذين يرددون كلمة "المهندس الأعظم للكون" في إشارة إلى أنهم يقبلون بالله سبحانه وتعالى، وهؤلاء هم من ينضم لهم اردوغان، أما المجموعة الثانية؛ فهي التي ينتمي إليها الملحدون أو اللاإراديين الذي هم مستعدون للإلحاد،ويعبدون المسيح الدجال.
2-الماسونيون الأتراك؛ هم جميعهم دون أي استثناء يدعون الكمالية الأتاتوركية، علمًا أن "مصطفى كمال أتاتورك" قام بإغلاق كافة المحافل الماسونية في تركيا عام 1935، ولكن تم إعادة افتتاحها مجددًا في عهد الرئيس المشرف الذي تلاه وهو "عصمت أنيننو" بل وحدث أن شرعها قانونيًّا في الدولة.
وقد نشرت صحيفة (VAKIT ) صورًا موثوقة للجنرال "إلكر باشبوج" القائد العام للقوات المسلحة التركية، واثارت هذه الصور جدلاً حيث توضح هذه الصور مدى قوة العلاقة بين تركيا وإسرائيل فقد سبق للجنرال العسكري التركي ان قام بزيارة الى اسرائيل " ايام كان قائدا للقوات البرية في تركيا" وقد وقف الجنرال إلكر باشبوج امام "حائط المبكي" المقدس لدى اليهود وهو أي الجنرال التركي يردد التراتيل اليهودية بلغة اسياديه ويبارك يديه وهو يعانق حائط اليهود إضافة إلى معانقته حاخاما يهوديا يقف بجانبه وعلامات الفرح بادية على وجه كليهما.
ويبدو أن الصور المنشورة كانت في غاية السرية والخصوصية في أرشيف رئاسة القوات التركية و تسربها في تركيا تعتبر جريمة كبرى لذا فأن هذه الفضيحة ادخل إضطرابًا وشكوكاً داخل الاوساط التركية مما حدى بالقنوات الاعلامية التركية إلى التصريح بأن ضابطا تركياً قد اعتقل بتهمة تسريب هذه الصور دون ذكر اسمه.