كورونا يهاجم الطاقم الطبي.. 300 إصابة و11 حالة وفاة حتى الآن.. والنقابة: لابد من توفير مستشفى خاصة بعزل الأطباء

إصابات كورونا
إصابات كورونا

ارتفعت إصابات الفريق الطبي بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وذلك بالتزامن مع ارتفاع إصابات المواطنين، الأمر الذي ينذر بوجود خطر شديد يمكن أن يؤثر سلبًا على المنظومة الصحية في مصر، وذلك بسبب نقص الأطباء وإصابات جيش مصر الأبيض بالكامل التي تعود بالضرر وتؤدي لنقص أكبر واضح، ومن هنا ظهرت المطالبات بحمايتهم.

أكد الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، على وجود عجز في الفريق الطبي من قبل أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وبعد إصابات فيروس كورونا التي زادت إلى 300 طبيب مصاب بكورونا و11 وفيات حتى الآن، حدث نقص واضح في الفريق الطبي، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على ما تبقى منهم لرعاية المرضى المصريين.

وقال الدكتور محمد عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إنه يمكن الحفاظ على الفريق الطبي حاليًا في ظل أزمة كورونا من خلال عدد من النقاط المهمة، أولًا التأكيد على توفير كل وسائل وطرق مكافحة العدوى والحرص على ارتدائها وعدم التعامل مع أي مريض سوى عند ارتدائها، سرعة عمل مسحات وتحليل كورونا pcr وهو التحليل الوحيد المؤكد لأي شخص مخالط لحالة إيجابية أو مشتبه بها وعدم إجراء الكشف السريع، ولابد من توافر مستشفى أو مستشفيات لعزل الفريق الطبي بها، فلا يمكن للفريق الطبي حتى عمل عزل منزلي لأن الحالة الاجتماعية لا يمكن أن تسمح بتوفير غرفة وحمام منفصلين للعزل، وبالتالي أهمية توفير عزل سواء علاجي أو منزلي.

كما أكد الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، أن الفريق الطبي لا يطلب أغاني، ولكن يطلب فقط حمايته من العدوى حتى يستطيع أن يحمى المجتمع، لافتًا إلى ضرورة التزام المواطن بارتداء الماسك قبل دخوله لأي منشأة طبية للحد من انتشار العدوى لنفسه وللمجتمع.

وقال الدكتور علاء عوض، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إنه لا يمكن توجيه اللوم لأطباء لم يجدوا أدوات الحماية اللازمة لهم في مواجهة الخطر الذى يتعرضون له يوميًا، حيث إن حماية الأطقم الطبية في زمن الوباء ليست ترفا، وليست مطلبا مهنيا، ولكنها جزء أساسي من حماية المجتمع بأسره، مضيفًا أنه إذا لم نتعامل مع أطبائنا وكامل طواقمنا الطبية الآن باعتبارها ثروة قومية وخط الدفاع الرئيسي ضد الوباء، وأن الحفاظ عليها هو صمام الأمان وطوق النجاة، فلا أمل في الخلاص.

وفي السياق ذاته، طالبت نقابة الأطباء السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ووزيرة الصحة د هالة زايد، بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء وباقي أعضاء الفريق الطبي، وذلك بعدما تفاقمت في الآونة الأخيرة مشكلة التأخير في نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبي المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، وبالتالي تأخر تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة لضمان سرعة شفاءها حتى تستطيع العودة بسرعة لممارسة دورها في مكافحة الوباء.

وكانت وزارة الصحة والسكان، وجهت مديريات الشئون الصحية بالمحافظات، بشأن برتوكول تعامل المستشفيات مع ظهور حالات إيجابية بين طاقم العمل بالمستشفى أو المنشأة الصحية، والتأكيد على عدم أخذ مسحات من المخالطين للحالة، وغير مصرح بعزل المخالطين (منزلي- أو بجهة العمل)، كما أنه يتم تطهير الأماكن التي تواجد بها الحالة الإيجابية المكتشفة تطهيرًا روتينيًا، ولا يوجد أي احتياج لغلق المنشأة أو الأقسام التي ظهر بها الحالة أو الحالات "عدا مدة التطهير فقط".

وأضافت أنه على جميع العاملين بالمنشأة عامة والمخالطين للحالة خاصة عمل تقييم ذاتي لأنفسهم "ارتفاع في درجة الحرارة أو ظهور أعراض تنفسية وعليهم إبلاغ جهة العمل حال ظهور تلك الأعراض لإجراء الكشف والفحوصات المطلوبة وفي حال الاشتباه في الإصابة تؤخذ له مسحة ويتم عزله بالمنزل، فضلاً أنه على مدير المنشأة الإشراف اليومي على إجراء المسح الصباحي لجميع العاملين المعتمد على قياس الحرارة واكتشاف الأعراض التنفسية، والتأكد من اتباع تعليمات مكافحة العدوى فيما يخص المسافات البينية ومنع التزاحم في أي مكان، وارتداء الواقيات الشخصية المناسبة واتخاذ ما يلزم مع المخالفين.

وعلى جميع العاملين بجميع أقسام المنشأة الصحية الالتزام التام بتعليمات مكافحة العدوى، حرصًا على أنفسهم وعلى زملائهم من العدوى حيث تشير الإحصائيات أن أكثر حالات الإصابة بين الطاقم الطبي بالمستشفيات سببه المباشر المخالطة المجتمعية بين الطاقم الطبي (السكن وأماكن الطعام واستراحات الأطباء والتمريض والعمال وأي أماكن ازدحام).

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً