تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة لشاب متشرد في العقد الثالث من عمره، مريض نفسي ويتجول في محافظة بورسعيد، ويرفض الحديث مع أي شخص، حالته الصحية متدهورة، وفي ظل الظروف الحالية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، قد يؤدي به التشرد إلى الإصابة بالمرض ومن ثم الموت، خاصة أن الأعداد في تزايد مستمر.
وتفاعل معه مئات الأشخاص، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذكر محمد كريم أنه يعرف هذا الشاب، ويدعى "أسامة"، ويقطن في منطقة السلام ببورسعيد، ويعاني من اضطرابات نفسية حادة منذ وفاة والده ووالدته، ودعا له سيد بدير بالشفاء والعافية، وأن يصل إلى أهله دون أن يصاب بأي مكروه.
وأضافت غادة أحمد، أنه من المؤكد تعرض الشاب لصدمة وإهانات متكررة أو أخذ ممتلكاته، مما جعله يصل إلى هذه الحالة، بينما علقت نهى محمد: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربنا يشفيه و يعافيه و يصلح حاله، وجاءت مئات التعليقات "يارب" مأمنين على الدعاء له بالشفاء.
و يناشدون الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعي، وفريق التدخل السريع "أطفال وكبار بلا مأوى"، ومؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، بالتدخل لإنقاذه من التشرد الذي قد يؤدي به إلى الموت، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
يذكر أن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أطلقت حملة لإنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى، لتوفير حياة كريمة للمشردين من الأطفال والكبار، ورافقت وزيرة التضامن الوحدات المتنقلة لفريق حماية الأطفال والكبار بلا مأوى، والتي تجوب القاهرة الكبرى وعدد من محافظات الجمهورية بحثًا عن المشردين من الكبار والأطفال.
وقالت وزيرة التضامن، إن الوزارة تطلق هذا العام حملتها لإنقاذ المشردين بأمل كبير في إنقاذ أكبر عدد من المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى، كما تقدم وجبات ساخنة وبطانية لكل مشرد يرفض الانتقال إلى دار رعاية، وتعاود المرور عليهم مرات عديدة لإقناعهم بالانتقال لدور الرعاية، مشيرة إلى أن الحملة تهدف إلى حماية المشردين من الشارع وتوفير مأوى مناسب لهم.
وأشارت القباج إلى أن الحملة يتعاون فيها فريق أطفال بلا مأوى بوحداته السبعة عشر، والمنتشرة في المحافظات مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي في إنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى.