ملحمة تاريخية كتبت في دفاتر تاريخ مصر؛ بعدما التقطوا أنفاسهم الأخيرة مدافعين عن أرضهم في مواجهة هجوم العدو الإرهابي على كمين البرث في سيناء الحبيبة.
عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجر يوم 7 يوليو 2017، كما صورت الحلقة 28 من مسلسل الاختيار، أمس الخميس، بطولة الفنان أمير كرارة الذي جسد شخصية العقيد أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، تصدى أبطال كمين البرث لهجوم تلك العناصر الإجرامية حتى أفقدت التنظيم الإرهابي سيطرته وأوقعت منهم العشرات.
معركة البرث
في تمام الرابعة فجر يوم 7 يوليو 2017، نفذت العناصر الإرهابية هجومًا مسلحًا على كمين مربع البرث في جنوب رفح بالقرب من الشيخ زويد، مستخدمين 12 عربة كروز مفخخة أدت إلى تدمير الارتكازات الأمنية، وأسفر الهجوم الإرهابي عن استشهاد وإصابة عدد 26 فردا من أفراد القوات المسلحة المصرية، ومقتل أكثر من 40 فردا من العناصر الإرهابية المهاجمة.
من هم أبطال كمين البرث الحقيقيون؟
الشهيد أحمد منسي
البطل أحمد المنسي
العقيد أركان حرب أحمد صابر محمد علي المنسي، ولد عام 1977 في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، والتحق بالكلية الحربية ثم تخرج ضمن الدفعة 92 حربية ضابطًا بوحدات الصاعقة، وعقب زواجه انتقل للإقامة في مدينة العاشر من رمضان حتى أصبح أبًا لثلاثة أطفال.
الشهيد المنسي كان قائد الكتيبة "103" صاعقة، وقاد معظم المداهمات التي تستهدف العناصر الإرهابية، واستشهد البطل نتيجة إصابته بطلقة رصاص واحدة في مؤخرة الرأس من عيار 12.5 مم، عندما كان فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته من قبل العناصر الإرهابية، وكان الشهيد "المنسي" في تلك اللحظات يطلق النيران على الإرهابيين من فوق سطح المبنى للدفاع عن الكتيبة وباقي زملائه.
النقيب خالد مغربي دبابة
النقيب خالد المغربي
"خالد دبابة" هو اسم الشهرة للنقيب "خالد محمد كمال المغربي" لأنه كان يتحول إلى وحش في المعارك التي يشارك فيها وكانت كل رصاصة تخرج من سلاحه لتستقر في قلب الهدف، فهو ابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، والذي استشهد أثناء مطارته للتكفيريين وهو في طريقه لنجدة زملائه بكمين البرث برفح في شمال سيناء.
فكان من ضمن أبطال الكتيبة 83 صاعقة، والذي خلد نشيد الصاعقة اسمه مع اسم المنسي ورفاقه، فتقول كلمات النشيد "خالد مغربي دبابة .. أسد وجنبه إحنا غلابة.
النقيب أحمد عمر الشبراوي
النقيب أحمد الشبراوي
الشهيد البطل "أحمد عمر الشبراوي" هو ابن محافظة الشرقية، وُلد بقرية الشبراوين بمدينة الزقازيق، كان متزوجا ولديه طفلان "عمر وتالين"، كان الشهيد محبًا ومخلصًا للوطن حيث خدم في رفح 4 سنوات، ثم عاد للخدمة في العريش لمدة 3 سنوات، لُقب وسط زملائه بـ "أسطورة الصاعقة المصرية" نظرا لخدمته 3 سنوات بالفرقة 777، وحصل على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا.
"يارب الشهادة وأنا سلاحى فى إيدى بحارب الأعداء وليس موت غدر"، كانت هذه الكلمات هى أمنية الشهيد أحمد الشبراوي حتى استجاب الله له بعد زيارته الأخيرة لأسرته بـ 3 أيام، فكان من أحد الأبطال الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم خلال الهجوم الإرهابي على رفح، ومنع التكفيريين من رفع علم داعش على أرض سيناء.
الشهيد على على السيد
الجندي علي علي السيد إبراهيم
الشهيد الفدائي جندي مقاتل "علي علي السيد إبراهيم" ابن محافظة الدقهلية، واحدًا من ضمن أبطال معركة البرث الذي رفض ترك زملائه وواصل القتال ضد الهجوم الإرهابي على رفح، منع التكفييرين من التمثيل بجثة الشهيد "أحمد منسي" وجثامين باقي الشهداء، استشهد المجند "علي" بعد تلقي 39 رصاصة قبل وصول الدعم.
الرائد محمد صلاح إسماعيل
الرائد محمد صلاح إسماعيل
الشهيد البطل محمد صلاح إسماعيل، ابن محافظة أسيوط، وُلد في 13 نوفمبر عام 1987، بعد تخرجه في الكلية الحربية عام 2007 بدأ خدمته بحلايب وشلاتين ثم انتقل إلى الإسماعيلية ثم تم ترشيحه ليكون واحدًا من صفوة المقاتلين في أرض سيناء عام 2015، وهناك لُقب بـ "قناص المدفعية" لشدة تميزه ودقته، وكان آخر شهيد في كمين البرث وعمره لم يتجاوز الـ 29 عاما، والذي كان يتحدث مع غرفة العمليات أثناء الهجوم الإرهابي على الكمين مطالبًا بضرب النقطة حفاظًا على جثث زملائه بعد علمه أن الإرهابيين يريدون جثة الشهيد أحمد منسي للتمثيل بها.
الشهيد الملازم أحمد محمد حسنين شاهين
ولد بقرية الخضرة بمحافظة المنوفية عام 1994، وكان الابن الأكبر لأسرته، تخرج من الكلية الحربية ضمن الدفعة 110 حربية، وعقب تخرجه طالب الشهيد بنفسه العمل في سيناء، وبالفعل تم نقله إلى سيناء ونال الشهادة قبل موعد زفافه بعدة أشهر ليزف عريسًا إلى السماء.
الشهيد جندى أحمد العربي مصطفى
ولد بمركز الزرقاء بمحافظة دمياط، وكان على وشك إنهاء خدمته العسكرية، وهو الابن الأكبر لأسرته، وكان معروفًا بضحكته التي لا تفارق وجهه، بالإضافة إلى حبه لتحمل المسئولية حتى نال الشهادة على أرض سيناء.
الشهيد جندى محمد محمود محسن
ولد بقرية كفر النعيم، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بدأ خدمته في الجيش المصري عندما كان عمره 22 عامًا، وبعدها تم اختياره في سلاح الصاعقة، والانضمام إلى الكتيبة 103 صاعقة بمنطقة جنوب رفح نظرا لكفائته.
الشهيد جندى فراج محمد محمود
ولد في قرية "أبو غرير" التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، انتقل للدفاع عن أرض سيناء مع القوات المسلحة، حيث شارك البطل في معظم المداهمات التي تستهدف العناصر الإرهابية إلى أن استشهد في مربع كمين البرث.
الشهيد جندى مؤمن رزق أبو اليزيد
ولد بنجع "حمد سليمان" التابع لقرية جزيرة محروس، بدائرة مركز أخميم بمحافظة سوهاج، وكان واحدًا من ضمن الأبطال التي سالت دمائهم الطاهرة على أرض سيناء محاربًا ضد العناصر الإرهابية.
الشهيد جندى محمد السيد إسماعيل رمضان
هو ابن قرية قسطا بكفر الزيات بمحافظة الغربية، والذي كان دائما يفتخر بارتدائه الزي العسكري حتى استشهد على أرض سيناء.
الشهيد جندي محمد رجب السيد عبدالفتاح
الشهيد من مواليد قرية شفا التابعة لمركز بسيون بالغربية، والذي قدم بطولة كبيرة في معركة البرث في رفح حتى نال لشهادة.
باقي شهداء الكتيبة 103 صاعقة
جندي "محمد صلاح الدين جاد غرفات"، جندي "محمد عزت إبراهيم ابراهيم"، سائق" عماد أمير رشدي يعقوب" جندي "أحمد محمد علي نجم"، جندي "علي حسن محمد الطوخي"، جندي "محمود صبري محمد"، ومندوب مدني "الشهيد صبري"، الجندي محمد محمود فرج، وهم ضمن الكتيبة 83 صاعقة.