لحظات فارقة تغدو كجمرة نار مضت علي أم تحمل داخل رحمها صغيرها الذي طال انتظاره علي مدار 9 أشهر، لتصاب بين ليلة وضحاها بفيروس كورونا المستجد لتنقل من محل إقامتها بمحافظة أسيوط إلي مستشفي الحجر الصحي بملوي في المنيا.دقت ساعات الإنذار الأخيرة وأراد الجنين أن يخرج إلي العالم الدنيوي برفقة والدته لتبدأ الفرق الطبية تجهيز غرفة العمليات داخل مستشفي حجر ملوي الصحي استعدادا لإجراء أول عملية ولادة قيصرية داخل مستشفي حجر ملوي لسيدة حامل مصابة بفيروس كورونا المستجد.
«أطباء، ممرضين، وعمال» هرع الجميع إلي غرفة العمليات لإجراء أول عملية ولادة قيصرية بالمستشفي ليشارك بها طبيبين وثلاث ممرضين واثنين من العاملين بالمستشفي في أول عملية جراحية تجري داخل مستشفي حجر ملوي.
مضت نصف ساعة وأجريت عملية الولادة القيصرية لتدوي صرخات الصغير علي مسامع المرضي والأصحاء معا داخل مستشفي حجر ملوي، ليحتفل الأطباء والفرق الطبية بإلتقاط الصور التذكارية برفقة الأم تارة ورضيعها تارة، لتبدأ الطواقم الطبية في أخذ مسحة للإطمئنان علي الرضيع ومعرفة مدي إصابته بفيروس كورونا من عدمه، ويسجل أسم «هبه قطب محمود» المحولة من المدينة الجامعية بأسيوط كأول سيدة تضع مولودها داخل مستشفي حجر ملوي وينسج أسم «عبد الله إبراهيم سيد» كأول مولود يولد بمستشفي حجر ملوي ويشارك الجميع في تسميته.
وقالت مصادر طبية بمستشفي حجر ملوي في تصريحات صحفية خاصة ل"أهل مصر"، إن عملية الولادة تمت عقب وصول الام المصابة بساعات قليلة إلي المستشفي، لافتا إلي أن العملية شارك فيها 7 أفراد ما بين أطباء، ممرضين وعمال.