ضرب أبو بكر محمد، فني تمريض بمستشفى جامعة بني سويف، أروع الأمثلة في مدى التفاني في العمل والإخلاص الشديد، بالرغم من إصابته بالتهاب في المخ، مفضلا العمل حتى وفاته أمس، غير عابئا بآلام المرض وظروفه الصحية القاسية.
فكان أبو بكر، فني تمريض بقسم الحالات الحرجة بالعناية المركزة بمستشفى جامعة بني سويف، يثق تمامًا أن عمله في مجال التمريض ومساعدته في تقديم الخدمات الصحية والمشورات للمرضى، هو هبة ومنحة من الله تعالى له.
وأجمع كل المترددين من الأهالي والمواطنين والمرضى، على أن أبو بكر محمد، فني تمريض بمستشفى الجامعة، على حسن خلقه وتربيته ومدى محبة الناس له، داخل عمله اليومي بالمستشفى الجامعي.
وقال " م، أ" أحد زملائه بداخل مستشفى جامعة بني سويف، أنه أصيب بعدوى من مريض Encephalitis، وبدأت تظهر أعراض عليه ثم سخونة مرتفعة، واضطراب في درجات الوعي، مما نتج عنه إصابته بالتهاب في المخ، حتى تم وضعه على جهاز تنفس صناعي.
وأشار إلى أن زميله الراحل "أبو بكر محمد" كان محبا لعمله، مؤمنا برسالة التمريض، وتقديم كافة الخدمات الصحية منهم للمرضى والمواطنين وكافة المترددين على المستشفى الجامعي بشكل يومي، ضاربًا أروع الأمثلة الطيبة في كيفية العمل وتقديمه للمرضى بأفضل الصور والطرق التي تبث روح الأمان والاطمئنان والسكينة لكل المرضى، وكان بطلا بمعنى الكلمة.
وفى خطوة أشاد بها كل العاملين بداخل مستشفى جامعة بني سويف، وافق مجلس الجامعة، برئاسة الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، على إطلاق اسم أبو بكر محمد فني تمريض بالمستشفى الجامعي، على إحدى قاعات الرعاية المركزة بقسم الحالات الحرجة حيث كان يعمل، وذلك بعد وفاته متأثرا بإصابته بالتهاب في المخ واحتجازه داخل العناية المركزة بالمستشفى الجامعي.
وأكد رئيس الجامعة، أن إطلاق اسم فني التمريض على إحدى قاعات الرعاية المركزة، يأتي تكريما له وتخليدا لذكراه الطيبة، وتحمله مسئولية عمله بجانب زملاءه داخل الأقسام المختلفة بالمستشفى، مثنياً على أداءه وتفانيه في العمل منذ أن التحق بالعمل داخل المستشفى، وأن إطلاق اسمه يأتي من تقدير الجامعة تجاه أبناءها وفاءاً لهم بعد رحيلهم.
وأوضح رئيس جامعة بني سويف، أنه كلف لجنة من إدارة الجامعة بالتواصل مع أسرة فني التمريض، للاطمئنان على أحوالهم وظروفهم المعيشية، مؤكدا أن باب مكتبه مفتوح لهم، وأنه لن يتوانى عن تقديم كافة أوجه الدعم لهم.