اعلان

هل نصلي خلف الإمام القاعد بسبب المرض .. هذا هو سبب الخلاف بين المذاهب

الصلاة
الصلاة

انتشرت حالات المرض بسبب فيروس كورونا، ولهذا يلجأ كثير من الناس للصلاة في البيوت، ولكن يقع المسلمون في الحرج بسبب الصلاة في وضع القعود، فهل يجوز أن يؤم القاعد مصلون خلفه ؟ هل يصلي المأموم في وضع القعود أم يصلي قائما ؟ وهل تجوز إمامة القاعد للمصلين الوقوف خلفه ؟ حول هذه الأسئلة اختلفت المذاهب الفقهية في ما إذا كان المأموم صحيحا فصلى خلف إمام مريض يصلي قاعدا على ثلاثة أقوال، أحدها: أن المأموم يصلي خلفه قاعدا، وممن قال بهذا القول أحمد، وإسحاق، والقول الثاني: أنهم يصلون خلفه قياما

وقال أبو عمر بن عبد البر: (وعلى هذا جماعة فقهاء الأمصار: الشافعي، وأصحابه، وأبو حنيفة وأصحابه وأهل الظاهر، وأبو ثور، وغيرهم، وزاد هؤلاء، فقالوا: يصلون وراءه قياما، وإن كان لا يقوى على الركوع، والسجود، بل يومئ إيماء. )

أما الفقيه ابن القاسم من فقهاء المذهب المالكي فقال أنه لا تجوز إمامة القاعد، وأنه إن صلوا خلفه قياما أو قعودا بطلت صلاتهم. وقد روي عن مالك أنهم يعيدون الصلاة في الوقت، وهذا إنما بني على الكراهة، لا على المنع، والأول هو المشهور عنه.وسبب الاختلاف: تعارض الآثار في ذلك، ومعارضة العمل للآثار: أعني عمل أهل المدينة عند مالك، وذلك أن في ذلك حديثين متعارضين: أحدهما: حديث أنس، وهو قوله عليه الصلاة والسلام: وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وحديث عائشة في معناه، وهو أنه صلّى وهو شاك جالسا وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا ركع، فاركعوا، وإذا رفع فارفعو، وإذا صلى جالسا، فصلواجلوسا. والحديث الثاني: حديث عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه الذي توفي منه، فأتى المسجد، فوجد أبا بكر، وهو قائم يصلي بالناس، فاستأخر أبو بكر، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كما أنت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر. فذهب الناس في هذين الحديثين مذهبين: مذهب النسخ، ومذهب الترجيح.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً