بداخل إحدى المناطق الشعبية الكائنة بشبرا الخيمة، تحولت بها البهجة والفرحة التي كانت تملأ وجوه الأهالي، تعبيرا منهم عن سعادتهم في ليلة احتفالهم بتنجيد فرش لعروس أحد الجيران، إلى ليلة متشحة بالسواد، لا تظهر منها سوى ملامح الحزن والألم، بعدما قام أحد الأهالي بإطلاق عيار ناري تعبيرًا منه عن فرحته بالعروس، لتفلت الطلقة بالخطأ وتصادف مرور أحد الحاضرين طالب لم يتعدى عمرة ١٣ عاما لتستقر الطلقة في رقبته، ويسقط على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء.
وقال أحد شهود العيان عن الحادث، "إن الناس كلها كانت فرحانة، وفجأة اتصدمنا بعد مشاهدة المجني عليه ملقى على الأرض والدماء تحاوطه، وأسرعنا بحمله ونقله إلى المستشفى إلا أنه توفى متأثرًا بإصابته".
في أقل من 30 دقيقة حضر رجال الشرطة إلى محل الواقعة، وألقى القبض على المتهم وأقر في اعترافاته، "أنه لم يقصد أن يقتله ولكن المجني عليه كان يمر بجواره أثناء إطلاق الأعيرة النارية، إلا أن الطلقة استقرت في رقبته عن طريق الخطأ"، وتم اقتياد المتهم إلى ديوان القسم ومن ثم إحالته إلى النيابة العامة، والتحفظ على السلاح الناري المستخدم.
واستدعت الشرطة رجال المعمل الجنائي يرافقهم محقق من النيابة العامة لمناظرة جثة المجني عليه ومعاينة موقع الحادث، وتبين أن الطالب أثناء حضور حفل التنجيد، أصيب بطلق ناري خرج من سلاح المتهم عن طريق الخطأ، مما أدى إلى مصرعه في الحال، وأمر محقق النيابة بنقله إلى الطب الشرعي لتشريح جثته، وبيان سبب الوفاة، والتصريح بدفنه عقب الانتهاء.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء جمال الرشيدي مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد إسماعيل عبدالله مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، إخطارًا بوفاة طالب يبلغ من العمر 13 عامًا، إثر إصابته بطلق ناري بالرقبة.
وبالفحص والتحري بمعرفة رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، تاجر قام بإطلاق عيار ناري أثناء الأحتفال بتنجيد فرش عروسة، وأثناء إطلاقه عيار ناري تصادف مرور المجني عليه، فاستقرت الطلقة برقبته وأودت بحياته.
وتم نقله إلى مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة، وتم ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة، والتخفظ على السلاح الناري المستخدم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
