لم تَرِدْ أن تعيش دون ذكر اسمها بالتفوق، أرادت أن تُمارس حياتها بالصورة التي رسمتها لِنفسها منذُ أن كانت طفلة عمرها 10 سنوات، وهي العمل كمُصممة أزياء.. هي لمياء عصام الشافعي، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية، قسم ملابس وعلم النسيج.
تقول لمياء: بدأ التصميم "الفاشون" معي كدراسة وأنا في سن الـ 20، ولكن موهبتي بدأت مُنذ أن كُنت في العاشرة من عمري، حيث كُنت أرسم كثيرًا ولكن ليس كأي رسومات أخرى، فكنتُ أقوم برسم الفتيات وإلباسِهن ملابس قد رأيتها من قبل إما في المسلسلات والأفلام أو الواقع أو من المجلات، ثم أقوم بتلوينها، لم أكن أعلم في البدايه تأثيرات الألوان، ولكن بعد ذلك أصبحتُ على علم كبير بها وبدأتُ أُلون علي أساسِها، ثم تطورت مع ذاتي وأنا صغيرة فأصبحتُ أُوضح نوع القُماش المستخدم في الملابس الخاصة بتصميماتي بل ومعرفه نوع وخامة القماش بمجرد النظر إلى الصورة، سواء كانت القُماشة خفيفة، ثقيلة، قطيفة أو مُدرجة، وبالتالي يُمكن تصور التصميم بعد الانتهاء منهُ، وبدأتُ أتعلم الكثير عن التصميم من اليوتيوب مثل حركة اليد وعدد من الحركات الأخرى.
وتوضح لمياء: بدأ الموضوع ينمو معي حتى الصف الأول والثاني من المرحلة الثانوية، ولكن لم أكن أعلم أن هناك كُليه يُدرس فيها "التصميم" وبالتالي التعمق في دراسة موهبتي وحلمي، حتي دخُولي الثانوية العامة، وعلِمتُ من والدي أن هناك كُليه فنون تطبيقية، وبعد تعمقي في البحث عنها علمتُ أن هناك قسم ملابس بها، وبالفعل بعد انتهاء الثانوية العامة وفتح باب القدُرات قُمتُ بالتوجه لعمل اختبار القُدرات لدخولي الكلية، وظهرت نتيجة القُدرات وحصلت على درجه امتياز وكان كل شيء يسير بصورة طبيعية وكما هو مخطط له، ولكن بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة كان الأمر قد تبدل، فأخذتُ أبحث علي الإنترنت للحصول على الكليه اللازمة التي تُحقق حلمي، فوجدتُ كلية الاقتصاد المنزلي، ومن ثم قُمتُ بالتوجه للموقع الرسمي للكليه فتمكنتُ من خلاله معرفة المواد التي يقوم الطالب بدراستِها طوال الـ 4 سنوات وبالفعل وجدتُ القسم الذي أبحث عنه "الملابس"، ومواد الدراسة في الفاشون " التصميم"، وتحويل الأقمشة لملابس.
وتضيف: لم أحزن كثيرًا على عدم دخولي كلية الفنون التطبيقية ووجدتُ تنسيق الكلية الأخرى، ويُعد مجموعي أكبر منها بصوره كبيرة وذلك لحصولي علي مجموع 91% والكلية تأخذ من حوالي 62%، ودخلت الكُليه التي أُريدها.
وتُضيف لمياء: دخلت القسم المفضل لي وحصلتُ على ترتيبات لتفوقي وحصلتُ على المركز الـ 11، وفي الترم الأول من الفرقة الرابعة حصلتُ علي الترتيب الخامس، وكان أعضاء هيئة التدريس يشجعوننا دائمًا على التفوق والاجتهاد.
وتابعت، رأيتُ العديد من الخياطين وكان هناك قريب من عائلتي علمني الأساسيات وكان هذا قبل دخولي قسم الملابس، وقُمتُ بصنع القطع لارتدائها بنفسي، ومرة مع أخرى تمكنتُ من النجاح، كما علمني والدي الإتقان لأنه يعمل مُهندسا وكان يجب العمل بإتقان لإتمام العمل، وبالفعل رأي أصدقائي ما أرتديه فأصبحتُ أخبرهم أنه من صنعي فبدؤا بتشجيعي وطلب قطع مني لِصُنعها، وكنتُ صغيرة علي الإدارة وعمل الورشة الخاصة بي، فإنتظرتُ للتعلم أكثر، وكان أول أوردر قمت بصناعته هو دريس وشميز حريمي ودريس وسالوبيت أطفال، والأربعة قطع لعميلة واحدة فقط.
وتابعت لمياء: بدأتُ في طباعة اسم خاص بي لأنني لا أريد مالا بقدر ما أُريد الانتشار في الأسواق وكانت وجهة نظري في صناعة التيكت هي معرفة الجميع بالقطع الخاصة بي وتقفيل القطعة بصورة جميلة ومعرفة مميزات قطعتي، ولم يكن أمر التيكت سهلاً حيث إنني كنتُ مازلت طالبة في هذة اللحظة وكانت أموال التيكت تعد بالنسبة لي مبلغا ولكنني بالإصرار تمكنت من صنعه، وذلك لتحقيق الانتشار الخاص بي، ليس ذلك فحسب بل كنتُ أقوم بتوزيع القطع على المحلات لأرى نسبة الإعجاب بها، وأقوم باتخاذ بعض المتطلبات الأساسية والتي منها أنني اقوم بصنع الملابس التي تتناسب مع الحجاب الخاص بي والقيم الخاصة بالمجتمع.
وتختتم لمياء بالقول: حلمي أن أكون منافسة كبيرة وخاصة للماركات المعروفة "البراندات" وأن تكون ماركة HEAVEN من أكبر الماركات المعروفة في عالم الأزياء، وأحاول الفترة القادمة توفير الأدوات اللازمة لصنع المشغولات الخاصة بي من ماكينات ومكان لازم للصناعة وأثق بتشجيع والدتي وإخوتي وأصدقائي لي بأنني سأتمكن من النجاح.