توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) استمرار ضعف الطلب في الأسواق العالمية على النفط، ما يتسبب في تراجع الأسعار إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر، في ظل تباطؤ الطلب الموسمي وارتفاع المخزونات العالمية من الوقود.
وأفاد تقرير "أوبك" الشهري الصادر اليوم الأربعاء بأن هناك مخاوف على المدى الطويل من انخفاض معدلات تشغيل مصافي النفط في الولايات المتحدة وأوروبا، وتلاشي الأرباح، في ظل استمرار تخمة المعروض من النفط الخام والوقود المكرر.
وأوضح التقرير أن استهلاك البنزين في الولايات المتحدة سينخفض مع نهاية موسم القيادة في إجازة الصيف.
وقالت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها -في التقرير- "مع نهاية موسم القيادة خلال الربع الثالث من العام الجاري، من الممكن أن يشهد الطلب على البنزين تصحيحا هبوطيا موسميا".
جدير بالذكر أن تعافي أسعار النفط من أدنى مستوياتها في 12 عاما التي سجلتها في شهر يناير الماضي قد تباطأ في أوائل شهر يونيو الماضي، نتيجة لتجدد ارتفاع المخزونات من النفط، في ظل تراجع الطلب، وتزايد التوقعات حول استئناف المنقبين عن النفط للحفر مرة أخرى في الولايات المتحدة.
كانت السعودية قد سجلت أعلى مستوى على الإطلاق في ضخ النفط في يوم واحد خلال شهر يوليو الماضي، من أجل تلبية احتياجات الطلب المحلي.
وأضافت المنظمة "هوامش التكرير بدأت تتراجع خلال الشهر الماضي جراء ارتفاع المخزون، بسبب الارتفاع الأقل من المتوقع في الطلب".
وأشار تقرير "أوبك" إلى أن إعادة التوازن للأسواق العالمية ستستأنف مرة أخرى في نهاية هذا العام، كما سيرتفع الاستهلاك من النفط في نصف الكرة الشمالي مع اقتراب فصل الشتاء، لتعوض أسعار النفط بعض من خسائرها، وتُخفض من تخمة المعروض.
وارتفع إنتاج أعضاء "أوبك" بنحو 46 ألفا و400 برميل يوميا، ليصل إلى 33 مليون و106 آلاف برميل خلال شهر يوليو الماضي، وأبقت "أوبك" على توقعاتها بشأن العرض والطلب العالميين عن العام الحالي والقادم دون تغيير.
كان وزير الطاقة القطري محمد السادة قد صرح بأن أوبك ستعقد محادثات غير رسمية في مؤتمر بالجزائر في الشهر المقبل من أجل محاولة التوصل إلى سبل لتحقيق استقرار السوق.