بيوت المسلمين عامرة بالصلاة والسبب كورونا ..لكن ما هو الخلاف الفقهي حول صلاة التسبيح ؟

المسلمون افتقدوا الصلاة في المساجد
المسلمون افتقدوا الصلاة في المساجد

مع استمرار صلاة الناس في البيوت وعدم إقامة الصلوات في المساجد يلجأ كثير من المسلمين إلى إحياء سنن كانت مهجورة، ومن هذه السنن سنة صلاة التسبيح، وفي صلاة التسبيح يصلي المسلم أربع ركعات، يقرأ في كلٍّ منها الفاتحة، وسورة من القرآن، وعندما ينتهي من القراءة يُسبّح خمس عشرة تسبيحة، هي: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، الله أكبر"، وعند الركوع يُسبّح عشر تسبيحات، وعند الرفع منه يُسبّح عشر تسبيحات، وعند كلّ سجدة يُسبّح عشر تسبيحات، وعند الرفع منها يُسبِّح عشرَ تسبيحات، فيكون مجموع ذلك خمساً وسبعين تسبيحة في كلّ ركعة، ويفعل ذلك في الركعات الأربعة

فما هى مشروعية صلاة التسبيح ؟ وهل يوجد دليل شرعي على صحة إقامتها ؟ وهل هناك خلاف شرعي حولها ؟ حول هذه الأسئلة فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة التسبيح نوع من صلاة النفل تفعل على صورة خاصة . وإنما سميت صلاة التسبيح لما فيها من كثرة التسبيح ، ففيها في كل ركعة خمس وسبعون تسبيحة. وحول الحكم الشرعي لصلاة التسبيح قال بعض الشافعية : هي مستحبة . وقال النووي في بعض كتبه هي سنة حسنة واستدلوا بالحديث الوارد فيها ، وهو ما روى أبو داود " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عماه ، ألا أعطيك ألا أمنحك ، ألا أحبوك ، ألا أفعل بك - عشر خصال - إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله، وآخره، صغيره ، وكبيره ، سره ، وعلانيته ، عشر خصال : أن تصلي أربع ركعات ( ودله على طريقة صلاة التسبيح)، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة ".

لكن بعض المحدثين ومنهم الزركشي قالوا إن هذا الحديث صحيح وليس بضعيف وقال ابن الصلاح : حديثها حسن ومثله قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات . وقال المنذري : رواته ثقات . وقد روي من حديث العباس نفسه ومن حديث أبي رافع وأنس بن مالك . وهناك قول ثاني حول صلاة التسبيح قال ب بعض الحنابلة إلى أنها لا بأس بها ، وذلك يعني الجواز . قالوا : لو لم يثبت الحديث فيها فهي من فضائل الأعمال فيكفي فيها الحديث الضعيف . ولذا قال ابن قدامة : إن فعلها إنسان فلا بأس فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها.، وذهب فريق آخر من بعض الحنابلة إلى أنها لا بأس بها ، وذلك يعني الجواز . قالوا : لو لم يثبت الحديث فيها فهي من فضائل الأعمال فيكفي فيها الحديث الضعيف . ولذا قال ابن قدامة : إن فعلها إنسان فلا بأس فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها. وهناك قول ثالث حول هذه الصلاة أنها غير مشروعة ومن القائلين بذلك والذين ضعوفها ابن تيمية والمزني

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً