قال الدكتور خليل المالكي، استاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعي، ورئيس لجنة مبيدات الآفات الأسبق بوزارة الزراعة، إنه يمنع على المزارعين استخدام مبيدات غير مصرح باستخدامها أو لا تنتمي إلى شركة مرخصة ومصرح لها بيع المبيدات بناء على اشتراطات وروابط ومواصفات قياسية عالمية ومحلية، وفي حال لم يهتم المزارع لنوعية المبيد الذي يشتري سيتسبب ذلك بعواقب وخيمة في محصوله وأرضه.
وأوضح المالكي، أنه يتوجب أن يكون هناك توجه عام للسيطرة علي جميع المهربين والمصنعيين الغير قانونيين، وذلك للحد من مخاطر المبيدات الغير مصر بها قانونا، كما أنه يجب أن تكون هناك خطة محكمة للتصرف مع الشركات الغير مقننة بطرية صارمة حتي لا يتم تكرار الموقف كثيرا.
وأكمل المالكي، أنه يجب أن يزيد التنسيق والترتيب مع مديريات الزراعة فى وضع لوحات "شارة" على واجهات المحلات المرخصة بها رقم ترخيص المحل وكود المحافظة، لتعريف العميل على المحلات المرخصة وغير المرخصة بسهولة للحد من الكميات المغشوشة والمهربة والمحظور، والمرور على كل المحلات وضبط أى حالات غش أو تهريب، ووضع أسماء المحلات المرخصة بمديريات الزراعة لتعريف المزارعين على شراء المنتج السليم من مكانه للحد من مخالفات الغش، حفاظًا على سلامة المواطن والإنتاج الزراعى، وعمل قائمة سوداء بالمخالفين.
وقام النائب محمد سعد، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب بطلب مناقشة عامة حول الترويج لبيع المبيدات الزراعية الغير مطابقة للمواصفات وهو ما يهدد حياة المواطن، حيث طلب النائب إستيضاح سياسة الحكومة بشأن ذلك خاصة وأن معظم هذه المبيدات يتم تصنيعها بعيدا عن أعين الرقابة كما يتم تهريب كم كبير منها من الخارج أيضا، وذلك دون الخضوع للفحوصات اللازمة للتأكد من مدي فاعليتها وفي كلا الحالتين فهي تضر بالمواطن والتربة الزراعية أيضا.
وأوضح النائب، أنه يتم الترويج لبعض المبيدات الزراعية الغير مصرح ببيعها وذلك عبر مواقع التواصل من خلال صفحات لشركات وهمية ، بالإضافة إلى بيع البعض منها فى محال غير مرخصة وغير خاضعة للرقابة وغير مدرجة بقوائم التفتيش، وفى حقيقة الأمر جميع هذه المنتجات غير مطابقة للمواصفات المتفق عليها وتعد استنزافا للأموال الخاصة بالمزارعين، مطالبا بوضع آليات محددة لبيع المبيدات الزراعية وإلزام جهات البيع بها، وعدم السماح سوى ببيعها من خلال المنافذ المصرح لها بذلك فقط، وتغليظ عقوبة الاتجار فى هذه المبيدات.