فى عام 2017 تم إنشاء أول وحدة لإدارة مشروع المدارس اليابانية داخل وزارة التربية والتعليم، تتضمن 34 مدرسة موزعة على جميع المحافظات المصرية، وذلك بعد أن وقع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، اتفاقية الشراكة المصرية اليابانية في التعليم، وتعتمد المدارس اليابانية على أسس نظام "التوكاتسو" الذي يعتمد على تحقيق مجموع من الأهداف أهمها خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم، وحتى الآن تم افتتاح 41 مدرسة في عدد من المحافظات، والتي تدرس المنهج المصري الجديد 2.0.
ولكن هل حققت تجربة المدارس اليابانية الهدف المنشود بعد عامين من التأسيس وهل شعر أولياء الأمور باختلاف بينها وبين المدارس الخاصة؟.
مجلس الأمناء بوسط القاهرة: "ارتفاع المصاريف الدراسية يمثل عبء على الأسرة"
وفى هذا السياق تقول هند شاهين مسؤول فى مجلس الأمناء والآباء والمعلمين لإدارة وسط القاهرة، إن أولياء أمور الطلاب الملتحقين حديثًا بالمدرسة اليابانية يعانون من العديد من الأزمات، أهمها ارتفاع المصاريف الدراسية، والتي تصل إلى 11 ألف جنيه سنويًا، وهو ما يُمثل عبء وضغط كبير عليهم، بالإضافة إلى قلق وخوف أولياء الأمور على سلامة أبنائهم نظرًا لوجود المدرسة داخل منطقة نائية، كما أن المعلمين داخل المدرسة مصريون، وهو ما يأتي مخالفًا لما قيل سابقًا بأنه سيتم الاستعانة بمعلمين من اليابان، فيما كانت المواد الدراسية متماثلة تمامًا مع المدراس التجريبية دون تغيير.
وأضافت "شاهين" لـ أهل مصر: إن أنشطة "التوكاتسو" القائم عليها نظام المدارس اليابانية، بغير النظام الكافي كما ينبغي للتطبيق والتدريب للطلبة، لأنها علي أيادي مدرسين مصرين وليس لهم الدراية الكافية لتطبيقها كما ينبغي حتي في الأدوات اللازمة من أنواع النشاطات لتنشيط وتشجيع الطلبة في الاعتماد علي النفس وظهور الإبداع لكل طالب، مؤكدة: "محتاجين أدوات مثل اليابان وأفكارهم للتنفيذ".
مصر للتعليم: "يجب أن يحصل المعلم على كورسات يابانية"
بينما علقت أميرة يونس مسئول جروب مصر للتعليم، قائلة: إن المدارس اليابانية هى مدارس مصرية ولا يوجد لديهم أى علم بالنظام الياباني المتبع فى المدارس، وأن الحديث يتنافى مع الموجود على أرض الواقع، والاعتماد فى المدارس الدولية على معلمين مصريين، ويجب أن يحصل المعلم على كورسات يابانية.
وأضافت "يونس" لأهل مصر، كما أن يجب أن تكون أنشطة التوتاكستو تحت أيدي متخصصين لأداء النشاط للطلاب، والاستعانة بخبراء يابانيين، لتدريب المعلمين على خوض التجربة حتى تنجح.
تحيا مصر للنهوض بالتعليم: "ما هى إلا مشروع استثمارى للوزارة"
وقال مجدى مدحت، من ائتلاف تحيا مصر، إن المدارس اليابانية ما هى إلا مشروع استثمارى لوزارة التربية والتعليم، من أجل إدخال مبالغ مالية للوزارة، ولكن التعليم بهذه المدارس كما هو لا يختلف شيئًا عن المدارس الخاصة.
وتابع " مدحت" فى تصريح لـ أهل مصر: إن المسمى هو الشئ الوحيد الذى اختلف بين هذه المدارس والمدارس الخاصة، وأنه منذ عامين لم نلاحظ أى تطبيق للتجربة اليابانية، ولذلك فإن تجربة المدارس اليابانية لم يتم نجاحها ولا تطبيقها بالشكل الصحيح.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أعلنت عن مد فترة التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2020/2021، حتى يوم 12 يونيو 2020.
وأوضحت وحدة المدارس المصرية اليابانية، أن قرار مد التقديم جاء لإتاحة الوقت لأولياء الأمور لاستخراج كافة المستندات الرسمية والمنصوص عليها في شروط التقديم والمعلنة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمدارس، علمًا بأن التقديم إلكترونيًا لمرحلة رياض الأطفال KG1.