عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال اجتماع ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مقترحاً للعام الدراسى الجديد يرتكز على تطبيق التعليم الهجين، الذى يستند إلى دمج نظامى التعلم "وجها لوجه" و"التعلم عن بعد"، موضحا أنه من المقترح خلال هذه الخطة أن يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفى وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد، الأمر الذى يُسهم فى تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، مع تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن خطة المزج بين نظام "التعلم وجهًا لوجه" و"التعلم عبر الإنترنت" تم اعتمادها على نطاق واسع عبر التعليم الجامعى فى عدد من دول العالم، كما أشاد بها بعض العلماء، معتبرين أنها تعد النموذج التقليدى الجديد للتعليم، أو الوضع الطبيعى الجديد للتعلم، لاسيما فى ظل المرحلة الراهنة.
كما لفت وزير التعليم العالى إلى أن الخطة تتضمن ثلاث عمليات هى: التعلم، والتقييم، والأنشطة والخدمات، منوهاً إلى أنه فى مرحلة التعلم سيتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وقاعات التدريس يومياً، وتعقيم وتطهير المعامل قبل كل معمل أو حصص عملية، إلى جانب التشديد على ارتداء الكمامات الواقية وذلك للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
كما أشار الوزير إلى أنه وفقاً للخطة المقترحة، سيتم فى هذه المرحلة أيضاً احتساب نسبة مشاركة كل من "التعلم وجها لوجه" و"التعلم عن بعد" فى "التعليم الهجين" وفقاً للمحتوى المعرفى والمهارى المطلوب تحقيقه فى المقررات للقطاعات والكليات المختلفة، لافتا إلى أن هذه المرحلة ستتطلب استخدام تقنيات وعناصر التعلم الإلكترونى مع وضع آليات مرنة للجامعات، وسيتم ذلك من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما يتعلق بالبنية التحتية، كما سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتقديم كل أنواع الدعم المستمر للطالب على كل من المستوى العلمى، والتقنى، والإرشاد الأكاديمى.
كما أوضح وزير التعليم العالى أنه سيتم استخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكترونى، وإنتاج المقررات الإلكترونية بكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومى للتعليم الإلكترونى بالمجلس الأعلى للجامعات مجانا، الذى يحتوى على أكثر من 700 مقرر إلكترونى.
وقدم الدكتور خالد عبد الغفار شرحا للاحتياجات والمتطلبات لتنفيذ هذه الخطة المقترحة، من حيث البنية التحتية والبرمجيات والنظم الإلكترونية، وعملية تأهيل المنظومة بما يشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، إلى جانب المحتوى التعليمى.