اعلان

قيادي إخواني يدعو لموجة عنف جديدة ضد الشرطة.. ومنشقون: سببها فشلهم وعزلهم سياسيا من الشعب

لم يسد الهدوء بشكل كامل، مازالت أصداء رصاصات العمليات الإرهابية تدوي في الفضاء، تنذر ربما بموجة جديدة من العنف، قيد التخطيط أو اجتازته لتدخل حيز التنفيذ.

في خطوة استباقية للقبض على عناصر جديدة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، دعا القيادي الإخواني عز الدين دويدار، المحسوب على جبهة الشباب داخل التنظيم، التي يقودها الدكتور محمد كمال، رئيس اللجنة الإدارية المستقيل، الهارب إلى تركيا، أعضاء الجماعة لبدء موجة عنف جديدة، وعمليات إرهابية ضد رجال الشرطة، وذلك ردًا على القبض على أعضاء المكتب الإداري لجماعة الإخوان بمحافظة القليوبية، اليوم الأربعاء.

سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، قال إن تحرك الجماعة نحو إحداث حالات عنف خلال تلك الفترة قائم على حالة من الانتشاء مما حدث في تركيا، ففشل الانقلاب العسكري في تركيا، وتصدير أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا استطاع أن يهزم الجيش أعطت الإخوان بعض الثقة بإمكانية تكرار الأمر في مصر، لذلك فهم يتحركون تحركات حثيثة خلال هذه الفترة.

وأضاف عيد، في تصريحات خاصة، إن التفكير في موجة عنف، بعدما كان التوجه نحو استقطاب دعم بعض القوى الثورية يؤكد استقواء الجماعة في مصر بالموقف التركي، إلا أن القيادات في الخط الداخلي للجماعة يرفضون تلك الأعمال حاليًا ويسيرون نحو "التهدئة" وذلك عملًا بمبدأ "كرار لا فرار" وبأن للجماعة جولة مع الدولة لكنه لم يحن وقتها بعد.

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن مثل تلك الدعوات بأعمال العنف تكون موجهة لدوائر أبعد من أعضاء التنظيم أو الجماعة، ويكون المقصود منها ما يطلق عليهم "الربعاوية" وهم ليسوا إخوانًا خالصين فبينهم سلفيون وإخوان وغيرهم من المعارضين للسياسة في الدولة، مضيفًا أن هناك حالة من الغضب ضد الإخوان خاصة بعد محاولة اغتيال علي جمعة، فأي تحرك بأعمال عنف في الشارع ستقابله الشرطة بكل قسوة، في توقيت خرج فيه كثير من الاالف من الإخوان من السجون في القرى والأقاليم ممن قضوا عقوبات صغيرة لقضايا أو خرجوا بكفالة من قضايا أخرى.

وقال المستشار رفعت السعيد رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، إن دعوات العنف، التي تتبعها عمليات كالقتل، يجوز للشخص استخدام الأساليب المماثلة للدفاع عن نفسه، وظان يردأ عن نفسه الخطورة الإجرامية، وهنا فإن القانون لا يفرق ما بين كان الاعتداء واقع على فرد عادي أو على مجند في الجيش أو ضابط شرطة، فالجريمة هي الجريمة، مضيفًا أنه في حال اعتداء شخص على فرد شرطة، فإن الرد على المعتدي يكون قانونيًا، ولكن بشرط أن يكون الاعتداء مهددًا للحياة.

وقال طارق البشبيشي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن جبهة محمد كمال المنضم إليها عز الدين دويدار، جبهة ضعيفة جدًا، وهو ما يجعل هذه الدعاوى والتصريحات بلا قيمة، خاصة وأن هناك شروخ في صفوف قيادات الجماعة أخطرها أن هناك كوادر أصابها اليأس من الصراع على رأس الهرم التنظيمي، وتركت العمل بالتنظيم، كما أن محمود عزت يدرك تمامًا أن حالة النجاح الآن هي أن يدخل في "هدنة" مع الدولة وليس صدام.

وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة، أن الإخوان لن يستطيعوا تنفيذ أعمال عنف حتى وأنهم يمتلكون النية والامنية بذلك، لكنهم يواجهون الآن دولة تعافت أجهزتها الأمنية، فالدولة حسمت المعركة في سيناء بنجاح وأمكنها التصدي لتنظيم داعش الذي هو صنيعة الإخوان، مؤكدًا أن خروج مثل تلك الدعاوى والتصريحات، تأتي من منطلق شعور الإخوان بالأزمة، وبأن الجماعة فقدت الأمل تماما في العودة للعمل السياسي، وبأنهم ليس لديهم امل في المستقبل، خاصة وأن التنظيم الآن ليس له رأس تتحكم فيه بشكل قوي وهناك أجهزى مخابرات خارجية تتلاعب بهم وتحاول استغلالهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً