لماذا يغسل ويكفن الميت بسبب كورونا وهو شهيد ؟ الشهيد يدفن بلا تغسيل وبلا كفن

دفن ضحايا فيروس كورونا
دفن ضحايا فيروس كورونا

مع تكرار الموت بسبب الإصابة بفيروس كورونا تكرر وصف موتى كورونا بأنهم شهداء، ويقع بعض المسلمين في حرج من وصف موتى كورونا بلقب شهداء، فهل تقتصر صفة الشهادة على الموتى من الأطقم الطبية فقط بسبب كورونا ؟ أم أن الشهادة صفة يمكن أن تنطبق على كل من يموتون بمرض كورونا ؟ ولو كان الميت بسبب كورونا شهيد فلماذا يغسل شهيد كورونا ويكفن طالما أن الشهيد لا يغسل ولا يكفن ؟ وما هو الدليل الشرعي على هذا ؟ حول هذه التساؤلات يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن الموت بسبب فيروس كورونا يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست أسباب الشهادة الواردة في النصوص الشرعية مسوقةً على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض،

ى أن هذا المرض داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطورة وشدة ضرر، وهو أيضًا معدود من الأوبئة التي يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، فمن مات بسببه فهو شهيد؛ له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به.

غير أن فضيلته يذهب إلي القول أنه من يموت بسبب كورونا يعتبر شهيد إلا أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفين، وصلاة عليه، ودفن. واستشهد بذلك بقول النبى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا تَعُدّونَ الشّهيدَ فِيكُم؟» قالوا: يا رسول الله، مَن قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد، قال: «إنّ شُهَدَاءَ أمّتي إذًا لَقَلِيلٌ»، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «مَنْ قُتِلَ فيِ سَبيلِ اللهِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في الطَّاعُونِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في البَطنِ فَهُو شَهِيدٌ» قال ابن مقسمٍ: أشهدُ على أبيك في هذا الحديث أنه قال: «وَالغَرِيقُ شَهِيدٌ» رواه مسلم في "صحيحه".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اتحاد الكرة يعلن رفض الطعون المقدمة ضد هاني أبو ريدة وقائمته