أعلنت إثيوبيا، مساء اليوم الخميس 11 يونيو عن شروطها، خلال مفاوضات "سد النهضة" مع مصر والسودان.
وكشفت وزارة الري الإثيوبية أنها ترغب في الحد من دور المراقبين في المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس".
واستؤنفت منذ يوم الثلاثاء المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا والبنك الدولي.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قوله: "الأطراف الأخرى (المراقبين) يجب ألا تذهب أبعد من مراقبة المفاوضات ومشاطرة الممارسات الحسنة، حين تطلب بشكل مشترك من الدول الثلاث".
كما انتقد المسؤول الإثيوبي أيضا، توجيه مصر رسالة إلى مجلس الأمن في مايو الماضي، والتي تفصل فيها اعتراضاتها المرتبطة بسد النهضة.
وقال بيكيلي: "تلك المحاولة كانت تهدف إلى ممارسة ضغط دبلوماسي علينا، وهذا أمر لن نقبله".
ونقلت "فرانس برس" عن ويليام ديفيسون من مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لمنع النزاعات، قوله إنه "من الضروري أكثر من أي وقت مضى تقديم تنازلات، لكي يمكن التوصل إلى اتفاق للحد من التوتر الذي قد يكون خطيرا".
وأوضح ديفيسون بقوله "الحل يمكن أن يرتسم في حال اقترحت إثيوبيا برنامجا مفصلا لإدارة الجفاف، يأخذ بالاعتبار مخاوف مصر والسودان، لكن لا يفرض التزامات على قدرات السد بشكل غير مقبول".
وكانت وزارة الري والموارد المائية في مصر، قد كشفت عن ثوابت الموقف المصري في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي؛ وقالت وزارة الري إنها أكدت على ثوابت الموقف المصري في أزمة سد النهضة، والتي جاءت على النحو التالي:
- مطالبة إثيوبيا بإعلان أنها لن تتخذ أي إجراء أحادي بشأن ملء سد النهضة، لحين إنهاء المفاوضات والتوصل لاتفاق.
- أن تكون مرجعية المناقشات هي وثيقة 21 فبراير 2020، التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولي، بناء على مناقشات الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية.
- أن يكون دور المراقبين مجرد "مسهلين" للتفاوض.
- أن تكون مدة المفاوضات من 9 إلى 13 يونيو 2020، وأن يتم التوصل خلال تلك المدة للاتفاق الكامل لقواعد الملء والتشغيل.
كما أعرب وزير الري السوداني، ياسر عباس، عن أمله في أن تسود الروح الإيجابية خلال الاجتماعات المقبلة بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى توافق حول النقاط العالقة بشأن "سد النهضة"، كاشفا عن استمرار تلك الاجتماعات بصورة يومية ما عدا الجمعة والأحد.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن المفاوضات جاءت بعد اتصالات بين رئيس الوزراء السوداني، ونظرائه في مصر وإثيوبيا، حثهما خلالها على ضرورة استئناف مفاوضات سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، مشيرة إلى مشاركة عدد من أعضاء لجان المفاوضات في الجلسة الافتتاحية للمحادثات بجانب وزراء المياه.