بدأت الدول الأوروبية والعربية في تخفيف قيود إجراءات الحظر المنزلي تدريجياً بتقليص ساعات الحظر أو من خلال فتح دور العبادة والسينما والمطاعم في بعض الدول مع الإبقاء على غلق بعض الأشياء واتباع طرق الوقاية الآمنة لمواجهة فيروس كورونا، وفي خضم ذلك حذر الدكتور "أنتوني فاوتشي" مستشار البيت الأبيض الصحي والمسؤول عن ملف "كوفيد 19" بأمريكا، والمتورط في تمويل صناعة فيروس كورونا في أحد المعامل الصينية بمدينة ووهان من أن تخفيف القيود سيعمل على ظهور موجة أشرس من التي سبقتها في الفيروس، محذراً من مرض تنفسي جديد ظهر بسبب فيروس كورونا.
ماهو المرض التنفسي الجديد الذي يجب الاستعداد له؟
حذر "أنتوني فاوتشي" من أن مرضا تنفسيا قاتلا وخفيا قد يكون فى طريقه إلينا بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد،ونشر بعض التفاصيل الخاصة بالوباء الجديد، خاصة مع بدء رفع قيود الإغلاق في جميع أنحاء العالم، وستتم إعادة العديد من الأشخاص إلى المباني المهجورة التى تم تركها منذ شهور، والتى أصبحت أرضا خصبة للعدوى يمكن أن تؤوى أمراضا مثل داء "الفيالقة"، وهو داء تنفسي حاد يكون قاتلا أحيانا،وأوضح البروفيسور "فاوتشي" أن داء "الفيالقة" ناجم عن استنشاق قطرات الماء التى تحتوى على البكتيريا التي نتجت عن فيروس كورونا على الأسطح وفي الهواء.
وعلى الرغم من أنه مرض نادر جدا، إلا أن فترات عدم النشاط الطويلة فى المبانى أثناء الإغلاق تزيد بشكل كبير من خطر تفشي المرض،ويتسبب داء الفيالقة فى الإصابة بالالتهاب الرئوى الحاد. وفي الواقع يمكن بسهولة الخلط بين أعراضه وبين "كوفيد-19"، حيث تشمل الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس وألم العضلات.
وعلى عكس "كوفيد-19" لا ينتشر داء الفيالقة من شخص لآخر ولكنه يتفشى من خلال قطرات المياه الملوثة المحمولة جوا.
ويمكن أن يكون المرض مميتا، ويصيب العديد من الأشخاص في وقت واحد،وتزدهر بكتيريا الفيلقية المستروحة في أشهر الصيف، حيث أن المدى الأمثل للبكتيريا يتراوح بين 20-45 درجة مئوية.
ماهو أسوأ كابوس ينتظر العالم؟
وصف خبير الأمراض المعدية التابع للرئيس ترامب ، الدكتور أنتوني فوسي، الفيروس التاجي بأنه "أسوأ كابوس" وحذر من أن المعركة ضد انتشاره لم تنته بعد.تأتي النظرة القاتمة من"فاوتشي"، مع استمرار الولايات المتحدة في إعادة فتح أبوابها ببطء من إغلاقها بينما تتصارع مع الاحتجاجات الضخمة في المدن على قتل الشرطة لجورج فلويد ، مؤكداً أن هذا سيعقبه موجة أشرس من العدوى لن يستطيع شخص الوقوف امامها.
وقال "فاوتشي" إن اللقاحات ستكون السبيل الوحيد لوقف انتشار الفيروس التاجي، وتوقع "أكثر من فائز واحد في مجال اللقاحات لأننا سنحتاج لقاحات للعالم أجمع - مليارات ومليارات الجرعات"، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار العمل على لقاح سريع أيضاً لداء "الفيالقة" وإلا لن نسلم صيفاً أو شتاءاً من هذا الأمر.
كما حذر كبير خبراء الفيروس التاجي في البلاد من محاولة تطبيق ضوابط الأسعار على الشركات المصنعة للقاحات،وقال: "بقدر ما ترغب في رؤية أسعار عادلة ، لا يمكنك فرض سعر" ، معتبراً أن الشركات ستنسحب ببساطة إذا واجهت ضوابط الأسعار على اللقاحات،ومضى "فاوتشي" قائلاً: "إنها صناعة مدفوعة بالربح" ، مضيفًا أن الشركات "ستوفرها بحسن نية لتلك المجموعات والدول والدول التي لا تستطيع تحملها جيدًا".