ربما كانت أزمة فيروس كورونا التى ألقت بظلالها على البلاد سببا فى أن نتحرك خطوات للأمام فيما يتعرف أو ما نطلق عليه التحول الرقمى فى الوزارات والخدمات الحكومية التى كانت دائما تعتمد على الروتين والبيروقراطية التى كانت تعطل كثيرا من مصالح المواطنين.
وتعتبر وزارة التموين من أكثر الوزارات التى تعمل على الروتين والتى ظلت متأثرة به حتى هذا الوقت رغم مناشدات الحكومة بالتحول الرقمى السريع والتمهيد للانتقال غلى العاصمة الوالتى ظلت متأثرة به حتى هذا الوقت رغم مناشدات الحكومة بالتحول الرقمى السريع والتمهيد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة مع بداية العام المقبل 2021، ولكن ربما يرجع ذلك إلى أن أغلب المواطنين الذين يتعاملون مع وزارة التموين من البسطاء والكادحين الذين يستفيدون بالدعم سواء كان الخبز أو السلع التى تطرح على البطاقات.
وتسببت أزمة كورونا فى التعجيل بوزارة التموين وتحويلها إلى وزارة رقمية أو وضع قدميها على بداية التحول الرقمى، إذ شكلت الوزارة غرفة عمليات للتعامل مع الأزمة التى حلت ووضع تصور لها سواء بالنسبة للسلع أو بالنسبة للخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنين.
واستغلت الوزارة هذا الظرف، وقررت أن تتيح عددا من خدماتها عبر موقعها دعم مصر بشكل إليكترونى، كإخراج بطاقات بدل التالف أ إجراء فصل اجتماعى، أو حتى فى الفترة الأخيرة قررت عمل استبيان لمعرفة جودة الخبز ومعرفة آاراء المواطنين فى منظومة الدعم.
ولعل ما أجبر التموين على إتاحة الخدمات الإلكترونية بجانب أزمة كورونا، هو أن الوزارة أيضا فى طريقها لتطبيق منظمة جديدة للدعم وهو الدعم النقدى المشروط بأسس ومعايير جديدة، وأيضا تطبيق نظام جديد بالنسبة لمحاسبة البدالين والخبازين على السلع، وهذا كله يتطلب تحديثا إليكترونيا من جانب المتعاملين مع الوزارة أو العاملين فيها.
وهناك بعض المشكلات التى تحاول التموين التغلب عليها فى مسألة التكنولوجيا والتحول الرقمى، وهو عدم تدريب المظفين بالشكل الكافى على الوسائل الحديثة، لذلك نظمت الوزارة عددا من الدورات التدريبية، واشترطت فيمن ينوى الانتقال إلى العاصمة الإدارية أن يكون ملما بقواعد التكنولوجيا الحديثة.
وبالفعل بدأت الوزارة، فى تشغيل مكاتب خدمة مطورة وكانت حريصة على أن يكون فيها عدد من الموظفين المتدربين على استخدام التكنولوجيا، مما قصر مدة قضاء الخدمة كثيرا، إذ أن هذ المكاتب بديلة عن المكاتب التموينية بشكلها الاعتيادى.
ومع التوسع فى افتتاح مكاتب الخدمة، أتت الرياح على عكس ما تشتهيه السفن، إذ توقفت الخطة التى كانت تسير بها وزارة التموين بسبب جائحة كورونا، إذ أنه كان من المستهدف تطوير عدد كبير من المكاتب على مستوى الجمهورية والانتهاء منها هذا الشهر.
فى هذا السياق، قال مصدر بوزارة التموين، إن الوزارة مستمرة فى توسع خدماتها على موقع دعم مصر، لافتا إلى مواصلة تطوير المكاتب التموينية الفترة المقبلة بعد اعتماد الموازنة الجديدة وتفعيلها بشكل رئيسى.
وأضاف المصدر لـ«أهل مصر»، أن الوزارة حريصة على تدريب موظفيها على أحدث وسائل التكنولوجيا، إلى جانب التطير من ذاتها، وهذا ما لمسناه خلال الفترة الأخيرة من خلال الخدمات التى تقدمها إليكترونيا، إلى جانب التعاون مع شركات متخصصة فى ذلك من القطاع الخاص.