زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عددا من المصانع بمدينة السادس من أكتوبر، بدأها بتفقد المصنع الجديد الذي أقامته شركة "إس إي وايرنج سيستمز إيجيبت"، لإنتاج الضفائر الإلكترونية للسيارات الكهربائية، وهي إحدى شركات "سوميتومو" العالمية، ورافقه خلالها نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
جاؤذلك في إطار مواصلة جولاته التفقدية لعدد من مواقع العمل والإنتاج بمختلف المحافظات والمدن الجديدة.
وقبل بدء تفقده لمراحل العملية الإنتاجية بالمصنع الجديد، اطمأن رئيس مجلس الوزراء على اتباع جميع العاملين بالمصنع للإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تستهدف الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، معبراً عن أن المرحلة الراهنة تتطلّب من الجميع تكثيف العمل لرفع الطاقات الإنتاجية؛ من أجل التغلب على ما خلّفته أزمة كورونا من تداعيات سلبية.
وأكد المهندس أحمد مجدي، العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت" أن الشركة تتخذ كافة إجراءات الحماية الوقائية لموظفيها في ظل الظروف الحالية و التي تؤمن استمرار عجلة الإنتاج والتنمية.
وخلال تفقده للمصنع، استمع مدبولي لشرح حول العملية الإنتاجية للمصنع الجديد الذي أقامته الشركة، حيث أشار العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت" إلى أن الشركة قامت خلال الفترة الأخيرة بالانتهاء من بعض التوسعات الجديدة، وذلك من خلال إقامة مصنعين جديدين أحدهما بمحافظة بورسعيد والآخر بمحافظة الجيزة، بتكلفة استثمارية تبلع نحو 50 مليون يورو، لافتاً إلى أن المصنع الذي يزوره رئيس الوزراء اليوم، والذي تم تخصيصه لإنتاج الضفائر، تم الانتهاء من إقامته وتشغيله خلال ستة أشهر بعد حصول الشركة على الأرض اللازمة لإقامتهما، وموافقة رئيس الوزراء إثر مباحثات مثمرة ومفاوضات بنّاءة مع الحكومة من أجل هذا الغرض.
وأوضح العضو المنتدب أن مصنع الضفائر بالسادس من أكتوبر تتوافر به ماكينة ظهرت لأول مرة خارج اليابان، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لعمليات التصنيع ودعم وتحفيز الصادرات، ودفع متأخرات الدعم لجميع المصدرين، وهو ما شجع الشركة اليابانية لتزويد المصنع بهذه الماكينة.
وخلال تفقده لعنابر الإنتاج بالمصنع، أجرى رئيس مجلس الوزراء حواراً مع بعض العمال وتبادل معهم أطراف الحديث حول ظروف الإنتاج، وساعات العمل، والمزايا التي يحصلون عليها، ومدى توافر وسائل المواصلات التي تقلهم إلى المصنع.
وأكد العضو المنتدب للشركة، أن الشركة حريصة للغاية على توفير بيئة عمل مناسبة لجميع العاملين، كما توفر لهم أنظمة تأمين صحى ملائمة، مؤكداً أن المصنع يتميز بنظم جودة ومراقبة عالية وفقا للمعايير المتبعة، حرصاً على جودة المنتج محلياً وخارج مصر، مشيراً كذلك إلى أن الشركة حرصت على إدخال أحدث التكنولوجيات في مجال إنتاج الضفائر، وهو ما أكده العاملون فى حواراتهم، معربين عن سعادتهم بالعمل والإنتاج فى هذه المرحلة الدقيقة.
وأثنى رئيس الوزراء، على جهود إحدى الشابات العاملات فى المصنع، التى أكدت أنها فى الفرقة الثانية بكلية التجارة، وتوازن بين الدراسة والعمل بالمصنع، وشكرها الدكتور مصطفى مديولى على جديتها واجتهادها، وتمنى لها التوفيق دراسيا وعمليا.
كما تطرق العضو المنتدب، إلى الحديث عن تأسيس شركة "إس إي وايرنج سيستمز إيجيبت ش. م. م"، مشيراً إلى أنها تأسست في عام 2008، وهي إحدى شركات "سوميتومو" العالمية، التي تعد واحدة من أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم واليابان، لافتاً في سياق ذلك إلى أن الشركة هي إحدى المشروعات المقامة على أرض مصر بنظام المناطق الحرة الخاصة، وتعمل في مجال تصنيع الأنظمة السلكية الكهربائية والكابلات للسيارات والمركبات بكافة أنواعها، ومنها "تويوتا"، و"هوندا"، و"بيجو"، و"سيتروين"، و"أوبل"، وذلك باستثمارات تتخطى أربعة مليارات جنيه، وتوفر أكثر من 12000 فرصة عمل داخل مصانعها المختلفة في كل من القاهرة الكبرى وبورسعيد.
وقال إن الشركة، تمتلك خمسة مصانع في مدينة بورسعيد ومصنعين في مدينة السادس من أكتوبر، موضحاً أن الشركة تقوم بإنتاج وتصنيع وتصدير كافة منتجاتها لكل من إنجلترا, وفرنسا، وتركيا، وإيطاليا، وروسيا، وأمريكا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا بإجمالي صادرات تتجاوز 200 مليون يورو سنوياً.
وأضاف: لا تزال الشركة تسعى للتوسع في حجم استثماراتها بمصر ولعب دور رئيسي في دعم الاقتصاد المصري.
وفي ختام جولته بالمصنع، دعا رئيس الوزراء إلى ضرورة القيام بالتصنيع المحلي للمكونات الداخلة في عمليات الإنتاج في مصانع الشركة، وذلك في إطار حرص الدولة على توطين الصناعات خلال المرحلة الحالية، بما يرفع من القيمة المضافة للمنتج المحلي، وسعياً إلى أن تقود الصناعة قاطرة الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
وقال مدبولي، إن الحكومة وفرّت الأرض اللازمة للشركة لإقامة المصنع، بشرط سرعة الانتهاء من التنفيذ والتشغيل، وهذا هو ما يهمنا، وبالفعل تم الانتهاء منه وتشغيله خلال ستة أشهر، مؤكدا استمرار تقديم التيسيرات والمساندة للصناعة المصرية، فهى مستقبل هذا الوطن.