أدلى المتهم بقتل زوجته وإحراقها، باعترافات تفصيلية أمام النيابة، قائلا: "كانت نكدية، كنت قد قررت تطليقها ولكني قمت بردها بعد ٥ أشهر تقريبا بعد تدخل الأهل لإصلاح المشاكل بيننا، ولم يمر سوى عدة أيام حتى وقعت مشاجرة بيننا بسبب مصاريف المنزل".
وأضاف المتهم قائلا: "وفي ليلة الحادث قامت الزوجة بالتطاول علي أمام طفلتنا مما أثارت غضبي، وقامت بإلقاء كوب زجاجي مما تسبب بجرحي، لم أشعر حينها بنفسي، وأحضرت سكينًا من المطبخ وقمت بذبحها لتسقط على الأرض جثة غارقة في الدماء وتوفت في الحال، وقمت بلفها داخل سجادة وأشعلت النيران في الشقة لإخفاء آثار الجريمة، وأخذت طفلي وهربت".
بداية الواقعة عندما تلقت أجهزة عمليات إطفاء القاهرة، بلاغًا بنشوب حريق في شقة بعقار سكني بالطابق الثالث بشارع بن خلدون دائرة قسم شرطة الظاهر.
وتم الدفع بـ ٥ سيارات إطفاء، وتمكنوا من محاصرة النيران ولكنهم تفاجئوا بالعثور على جثة لسيدة بها آثار ذبح بالرقبة، وبها حروق نتيجة الحريق.
وقد انتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، وتبين من المعاينة وجود سيدة في العقد الثالث من عمرها، بجثتها آثار ذبح في الرقبة وآثار حروق بجسدها، تم التحفظ على الجثة، وكلفت النيابة العامة رجال المباحث بسرعة كشف ملابسات الحادث، وضبط مرتكبيه لبيان سبب الجريمة.
ومن خلال التحريات وجمع المعلومات، تبين أن زوجها الذي يعمل موظفا بشركة المياه بالقاهرة وراء ارتكاب الجريمة، وفر هاربا عقب الحادث وبصحبته طفلته، كما تم تحديد مكان اختبائه بإحدى شقق أقاربه بمدينة دار السلام، وتم ضبطه وحبسه ٤ أيام للتحقيقات.
واستمع رجال المباحث إلى أقوال شهود العيان من الجيران والأهالي، الذين أكدوا أن الزوجين كانا دائمين التشاجر مع بعضهما، وأصواتهما كانت تعلو خلال مشاجرتهما بشكل ملحوظ، وليلة الحادث شاهدنا الدخان يتطاير من شقتهما فأسرعنا لمحاولة إخماد النيران، لكننا لم نتمكن فقمنا بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وقوات الحماية المدينة بالقاهرة، واكتشفنا بعدها عثورهم على جثة جارتهم، لكن لم نتخيل إلى أن خلافات الزوجية قد تهوي بالزوج لقتل زوجته.