معاناة يعيشها أصحاب الكافيهات والمقاهى بمدن وقرى محافظة الدقهلية، بعد غلقها قرابة الـ3 شهور، وذلك بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذى تسبب فى وقف جميع تلك النشاطات بقرار من الحكومة، لمنع التجمعات ولحد من انتشار الفيروس.
التزم الكثيرون من أصحاب المقاهى فى محافظة الدقهلية بالغلق، ولكن بعد استمرارا الأزمة لأكثر 3 شهور، طالب البعض منهم المسؤلين مساندتهم فى تحمل المصاريف اليومية لأسرهم، وذلك لطول فترة الغلق بسبب الالتزام بقرارات الحكومة.
يقول السيد راضى أحد اصحاب المقاهى فى مدينة دكرنس، التى تبعد عن مدينة المنصورة عاصمة المحافظة قرابة 20 كيلو مترا: نلتزم بقرارات الحكومة لأننا نعلم أن الالتزام من أجل حماية الجميع من العدوى بالفيروس، ولكننا الآن ولمدة 3 أشهر كاملة دون دخل، ولدينا الكثير من الالتزامات التى نجبر على دفعها شهريا، ونتمنى من المسؤلين النظر لذلك، أو المساعدة لأننا لدينا الكثير من الالتزامات مثل الإيجار، وغلق المقهى تسبب فى قطع العمل لأكثر من 4 أفراد يعملون بها، فهم أيضا يعانون من تلك الأزمة.
أما العربى السيد، أحد ابناء مدينة محل الدمنة يقول: " كانت القهوة تساعد فى الإنفاق على أسرتى، ولكنى فى الوقت الحالى، اصبح الأمر صعب للغاية، لا يوجد أى أموال من أجل دفع الالتزمات اليومية والشهرية، وأصبحت مدينا من أجل الالتزامات والديون هدت حيلنا ولا نعرف إلى متى تستمر تلك الأزمة، ونطالب الحكومة بفتح المقاهى وذلك يكون بشروط نلتزم بيها جميعا، أفضل من وقف النشاط مثل الآن.
وأضاف أن غلق المقاهى لم يكن هو الحل الوحيد للقضاء على الفيروس، ويوجد الكثير من النشاطات تعمل طبيعيا والكثير من المواطنين لم يتلزموا بقارات الحكومة، وقال: نطالب بفتح النشاط من أجل تمكنا من دفع الالتزامات أو مساعدتنا.
وأكد خالد السيد صاحب إحدى الكافيتريات فى مدينة المنصورة، أن توقف النشاط تسبب فى خسائر فادحة مثل دفع إيجارات الأماكن وخسائر مادية كبيرة من التزامات لم يتمكنوا من دفعها، فضلا عن عدم تمكنهم من دفع القروض، وطالبوا الحكومة كثيرا بمساعدتهم ولكن دون جدوى، وقال: "الكثير من النشاطات تعمل بشكل طبيعي ومن الممكن أن يستمر الغلق لفترات أكثر ويتسبب ذلك فى خراب بيوتنا".