واقع مأساوي ألقى بظلاله على المتوفين بفيروس كورونا المستجد في محافظة المنيا، وذلك عقب تهرب مغسلي الأموات من تولي مهمة تغسيل ضحايا فيروس كورونا، خشية انتقال العدوى وإصابتهم بالفيروس، الأمر الذي أدى إلى دفن إحدى الحالات دون تغسيل طبقا للشريعة الإسلامية، بأحد مراكز شمال المنيا، وهو ما دفع أحد شباب المحافظة للتبرع بتغسيل موتي فيروس كورونا دون مقابل.
مبادرة شبابية هي الأولى من نوعها، أعلن خلالها شاب بمركز العدوة شمال محافظة المنيا، أنه متبرع بتغسيل موتى فيروس كورونا المستجد، على خلفية واقعة دفن إحدى ضحايا الفيروس دون تغسيلها قبل الدفن طبقًا للشريعة الإسلامية، فيما بادر عدد من الشباب والأطباء للانضمام لتلك المباردة وتدريب المنضمين للمبادرة علي تغسيل ضحايا فيروس كورونا المستجد طبقًا للإجراءات الوقائية.
يقول حماده القاياتي، مؤسس المبادرة: في الفترة الأخيرة عقب انتشار فيروس كورونا بمحافظة المنيا، لم نتمكن من إيجاد مغسلين لتغسيل موتي فيروس كورونا وبين بينهم المغسلين الشرعيين خشية انتقال العدوى لهم وإصابتهم بالفيروس وانتشاره بين أسرهم، وهو أمر نلتمس فيه العذر لهم، ووجدت أن الأمر غير مستحب لدفن موتي فيروس كورونا دون تغسيل شرعي، لذا قررت نشر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أعلنت من خلاله عن تبرعي لتغسيل موتي فيروس كورونا.
وأضاف القاياتي: طالبت من خلال المنشور أهالي مركز العدوة الانضمام للمبادرة في مسؤولية تغسيل موتي فيروس كورونا وإكرامهم ودفنهم، ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من قبل شباب مركزي العدوة ومغاغة، وانضم للمبادرة إضافة إلى الشباب مجموعة من الأطباء قاموا بمعاونتنا على توفير سبل الوقاية والتحصين عند التغسيل والمواد اللازمة، وبالفعل باشرت عملي بتغسيل موتي كورونا، وهناك سيدتان أعلنتا عن تبرعهما لتغسيل السيدات بمركزي العدوة ومغاغة بعد الإعلان عن المباردة.
وتابع القاياتي: نعلن استعدادنا واستمرارنا في مسؤولية تغسيل موتى فيروس كورونا على مستوى مركزي العدوة ومغاغة وبني مزار ومطاي وجميع مراكز المحافظة، وفور التواصل معنا سوف نتوجه إلى جميع المناطق داخل المحافظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
