كشفت مصادر عسكرية بإقليم كردستان العراق عن عمليات قصف بطائرات حربية تركية ومدافع ثقيلة بالتزامن مع قصف إيراني آخر نفذته المدفعية الثقيلة أيضا على مناطق تقع على الحدود العراقية - الإيرانية، ما تسبب في تكبد مواطنون عراقيون خسائر فادحة بمصادر قوتهم ونزوح جديد داخل البلاد.
وكشف الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، الفريق جبار ياور، في تصريح لمراسلة وكالة "سبوتنيك" الروسية في العراق، اليوم، حسب معلومات مصادر عسكرية رسمية، أنه كان هناك عمليات قصف بطائرات حربية تركية لمناطق حدودية تعود لقرية "ألانه" المرتبطة إداريا بقضاء حاجي عمران "التابع لمحافظة أربيل مركز الإقليم"، والتي تقع على الحدود العراقية - الإيرانية شرقا، والمقابلة لمنطقة "پيران شهر" في إيران.
وأضاف ياور، أن القصف حدث في الساعة التاسعة صباحا، من اليوم، معلنا، أن عدد عمليات القصف الجوي، والأرضي، من قبل الطائرات، والمدفعية للقوات التركية لقرى، ومناطق حدودية في إقليم كردستان، بلغت 38 حالة قصف منذ بداية الشهر الجاري.
ونوه إلى أن القصف منه 23 حالة جوية، و15 حالة أرضية بالمدفعية الثقيلة، مؤكدا، حسب معلومات تلك المصادر، أن القصف خلال الثلاثة أيام الأخيرة، لم يسفر عن أية خسائر بشرية، بل كانت هناك خسائر مادية كبيرة وأكثرها حرق المزارع، والبساتين، والأشجار، والمحاصيل، وخاصة منها حقول الحنطة والشعير وهي رئيسية لغذاء البشر والحيوانات في المنطقة.
إلى ذلك، أفاد "ياور" بأن المدفعية الإيرانية، قصفت تواصلا في نفس الوقت مع القصف الجوي التركي لمنطقة "ألانة" التابعة لقضاء حاجي عمران الحدودية مع إيران.
وأكمل، أن القصف الإيراني كان 15 قذيفة مدفعية ثقيلة استهدفت المنطقة المذكورة، منذ ظهر يوم أمس 16 يونيو الجاري، في تمام الساعة الحادية عشر قبل الظهر.
وأتم ياور، من بعد ذلك قصفت القوات الإيرانية نفس المنطقة بالرشاشات الثقيلة لمدة 15 دقيقة، ولم تكن هناك خسائر بشرية وإنما كانت هناك خسائر مادية كبيرة بسبب حرق المزارع، والبساتين، والمحاصيل الزراعية للمواطنين العزل في المنطقة.
وألمح الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، في ختام حديثه، إلى أن ساكني أكثر من 10 قرى حدودية، أخلوا قراهم خلال اليومين الأخيرين، مع بدء العمليات العسكرية التركية، إثر القصف التركي من جهة، والإيراني من جهة أخرى.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس الثلاثاء، 16 يونيو، إطلاق عملية عسكرية جديدة شمالي العراق أطلقت عليها اسم عملية (المخلب-النمر).
وتنفذ القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها.