حققت الفنانة الكبيرة رحاب الجمل نجاحا كبيرا في مسلسل البرنس الذي خاضت به سباق مسلسلات رمضان، وتمكنت ببراعة من تأدية دورها في العمل وأشاد بها الكثيرين لتعود للاضواء مجددا بعد فترة من الخفوت، وأجرت أهل مصر حوارا مع النجمة رحاب الجمل للحديث عن كواليس مسلسل البرنس ومسلسل اتنين في الصندوق وغيرها من المواضيع الأخرى.
رحاب الجمل
في البداية ما سر نجاحك في مسلسل البرنس؟
النجاح يعود لوجود مخرج "شاطر" مثل محمد سامي، الفكرة ليست في ممثل جيد أو لا فجميع الممثلين لديهم الطاقة التمثيلية، لكن عندما تعمل مع مخرج ومدرب واعي وعلى فهم مثل محمد سامي فالأمر يختلف تماما، فهو ليس فقط مخرج ومؤلف جيد لكنه يحب الممثلين ويعرف جيدا كيف يوجه ويدرب ويشحن الممثل بالمشاعر، كما أن الممثل يكون مطمئن معه وينصت جيدا لكلامه فهو لا يعطي مساحة للمثل كي يفكر بمفرده، كما أن العمل مع بطل محبوب ولديه جماهيرية عريضة مثل محمد رمضان يساعد كثيرا.
كيف جاء ترشيحك للدور؟
جائتني مكالمة تليفونية من المنتج الفني للمسلسل أخبرني أن محمد سامي هو من رشحني، وسبق لي أن عملت مع سامي في مسلسل مع سبق الإصرار منذ نحو سبعة سنوات، وهو دائما يقول لي أنني ممثلة جيدة، ومحمد سامي يحب في الممثلين الذين يفهموه جيدا ويستطيع أن يتعامل معهم ويخرج أفضل ما لديهم أن يعملون معه وأن يكررهم مرة ثانية في أعمال له.
رحاب الجمل
كيف حضرتي واستعددتي لشخصية عبير؟
أنا وجميع الممثلين قرأنا السيناريو كثير جدا بمفردنا ومع محمد سامي بما أنه المخرج والمؤلف، وكنا نتناقش معه حول الشخصية وتاريخها النفسي وكيف وصلت إلى ما عليه الآن وما مدى الشر بداخلها، أسئلة كثيرة كنا نوجهها لمحمد سامي وكان يرد على جميعها وطيلة الوقت كان بيننا بروفات واذا لم يكن هناك بروفات نتحدث تليفونيا أو واتس اب فجميع الممثلين كانوا يعملون سويا ولم يتواجد عامل الفردية.
ما الصعوبات التي واجهتك؟
جميع المشاهد كانت صعبة جداً فمنذ اليوم الأول في التصوير وحتى آخر يوم لنا كنا جميعا في حالة توتر شديدة، فلم توجد مشاهد سهلة حتى المشاهد الصامتة كانت صعبة جدا ومحمد سامي كان يخبرنا دائما أن الممثل الذي لا يتحدث في المشهد عينيه تتحدث.
رحاب الجمل
هل توقعتي نجاحك؟
قبل شهر رمضان كنت أتوقع أن يحقق المسلسل نجاحا ككل، أما بشكل شخصي وتحقيق هذا النجاح الخاص بي وأن أكون "ترند" وجميع مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عني لا لم أكن أتوقع نجاحي، وهذا شئ أسعدني جدا، وخلال فترة عرض المسلسل كان "مهدور دمي" ، لأن هناك بعض الجماهير تأخذ الأمر على محمل الجد وهذا غريب جدا، فدائما أجد على مواقع التواصل الاجتماعي شتائم من البعض وتوعدات، كنت أراهن على وعي الجمهور لكن يبدو أن هناك أناس لازالوا لا يفهمون الفارق بين التمثيل والحقيقة.
المسلسل يضم نخبة من كبار النجوم كيف كان العمل معهم؟
جميعهم أصدقاء لي منذ فترة كبيرة وعملنا سويا من قبل، فعملت مع نجلاء بدر في مسلسل زهرة وازواجها الخمسة ، ومع روجينا في أكثر من عمل، وأنا وأحمد زاهر كنا أصدقاء في المعهد دفعة واحدة، والكواليس كانت جميلة لأننا نحب بعضنا، والبروفات التي أجريت مع محمد سامي جعلتنا نشعر أننا بالفعل عائلة واحدة، وهذا التقارب ساعدنا كثيرا في المسلسل.
ما ردك على بعض الأقاويل التي تحدثت عن أن المسلسل مبالغ فيه؟
في واقع الحياة يحدث أكثر من ذلك، والجمهور الذي يقول هذا الكلام لا أدري هل هم يعيشون في بلد آخر غير بلادنا؟ هل هم يضحكون على أنفسهم؟ هل لا يقرأون حوادث؟ هل لايسمعون عن الأبن الذي يقتل أمه والأب الذي يغتصب إبنته، عن الأخ الذي يرافق زوجة أخيه؟، أتعجب من حديثهم وأشعر وكأنهم يعيشون في بلد أخرى.
رحاب الجمل
كيف تفسرين هجوم البعض على محمد رمضان؟
فيما يخص هذا الموضوع أرى أن هناك أناس لا يعرفونه ويسيرون دون وعي وبلا فهم وراء ما يقال عنه، ما يتعرض له رمضان من الأساس عبارة عن حقد لأن ليس من حقنا أن نحكم على أي إنسان فالله وحده هو الذي يحكم على البشر، "كل واحد حر ما لم يضر"، ومحمد رمضان لم يضر أحد، واتعجب من مقولة أن رمضان أضر بالجيل، اي جيل! فكل مايفعله أنه يعكس واقع الحياة في الشارع المصري، فمن بعد الثورة حدث في الشارع انفلات أمني وأخلاقي والناس أنشغلت عن تربية أبناءها والبلطجية خرجوا من جحورهم، واتعجب من كلمة بلطجة التي تردد كثيرا عن أعماله، فهذا النموذج موجود منذ القدم أيام فيلم الفتوة والسوق وغيرها من الأعمال، خلاصة الكلام أرى أن تلك حملة ممنهجة على رمضان ومدفوعة الأجر، وما يحدث لا يصح لأن أي متفرج على الأعمال الفنية يمكن أن يأخذ منها الجيد أو السئ على حسب استعداده ودوافعه، فأنت كمشاهد تربى نفسك وتقيم نفسك، مثال على ذلك فيلم عبده موتة فهذا نموذج على الشاب الفاسد الذي واجه مصير مأساوي في النهاية بإعدامه وضياع اخته ووالدته فهذا هو العقاب الإلهي والدنيوي، وتابعت:"يارب كلنا نبقى زي محمد رمضان في نجاحه وحبه لوالديه واخواته وكم هو بار بهم ".
وكيف تستفيدي من نجاحك في البرنس خلال الفترة القادمة؟
النجاح هذا يحملني مسؤولية كبيرة الفترة المقبلة وأتمنى أن أظل محافظة على هذا المستوى من النجاح، وأشعر أنني إذا قصرت الفترة القادمة لن أحزن بمفردي لكن محمد سامي أيضا لأن ما وصلت إليه الآن نتاج لجهوده وتعبه معي.
وكيف ستكون معايير اختيارك للأعمال القادمة؟
سأعمل على تجديد شكل الشخصية تماما فلن أكرر نفسي مطلقا وسأعمل مع مخرجين على مستوى عالي يمكنهم إخراج أفضل ما لدي، وأن تكون الأعمال بها روح المنافسة مثلما يحدث في البرنس، واتمنى أن أعمل دائما مع ممثلين كبار لأن هذا العامل يجعل الجميع دائما في حالة توهج وحماس كبير، وموضوع النجم الأوحد ليست جيدة على الإطلاق، فالممثل لن يستطيع حصد النجاح بمفرده لكنه يحقق ذلك بالممثلين المتواجدين في العمل معه.
حديثنا عن مشاركتك في مسلسل اتنين في الصندوق؟
سعيدة بالمشاركة في هذا العمل ويعتبر أيضا شي مختلف كوميدي عما أقدمه في البرنس، ويفصل الجمهور عن الشر الذي أقدمه في دور عبير، وأقدم دور راقصة بشكل كوميدي لطيف مع مجموعة من المع نجوم الكوميديا حمدي الميرغني وأوس أوس وبيومي فؤاد وصلاح عبد الله وانتصار، وحصدت معهم بخفة دمهم ابتسامة من ابتسامات الجمهور، والعمل الناس سعيدة به الحمد لله.
هل من الممكن أن نرى نجلك ممثلا أيضا؟
نجلي يدرس إخراج في الأكاديمية الإنجليزية في لندن وهو لا يرغب في التمثيل لكنه غاوي إخراج، وهو ابني من المنتج مدحت شريف الذي أنتجت شركته للفنان الراحل أحمد زكي أفلام الهروب وضد الحكومة والبيضة والحجر وأنتجت أيضا فيلم إعدام ميت، فنحن من صنعنا تاريخ السينما في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.