تطوع "برنجي" منذ عام في فرع مؤسسة الهلال الأحمر في قنا، للمساعدة في كافة الأعمال التطوعية، والذي كان أخرها اشتراكه في عمليات التعقيم منذ بداية أزمة فيروس كورونا "كوفيد _19" وبعد إجراء العزل المنزلي أصبح مسئولًا ضمن فريق عن تعقيم منازل المصابين بفيروس كورونا، وأثناء خروجه لإحدى الحالات صدمه موتوسيكل وتم نقل لمستشفى قنا الجامعي في حالة خطرة.
هو محمد حسن حسين، وشهرته برنجي، 18 عامًا، طالب في مدرسة الصناعية الميكانيكية، ومقيم في منطقة مدينة العمال التابعة لدائرة بندر قنا، ومتطوع في مختلف الأنشطة في قنا منها صندوق مكافحة الإدمان وضمن فريق الهلال الأحمر، يقضي وقته دائما في التطوع وعمل الخير ومساعدة الآخرين، طوال اليوم خارج المنزل بسبب الأنشطة الإجتماعية المشارك فيها بجانب دراسته.
برنجي المصاب في حادث موتوسيكل بسبب كورونا في قنا
بعد أزمة فيروس كورونا لم يكف برنجي عن الخروج خوفًا من الإصابة بل ظهر العكس بالعمل ضمن فريق الطوارئ طوال ال 24 ساعة في فريق الهلال الأحمر، في بداية كان متطوع لتعقيم الشوارع وتنظيم المواطنين في مكاتب البريد والبنوك، توزيع مستلزمات طبية على مستشفيات العزل، لم يتأخر يومًا عن مساعدة الآخرين حتى في حياته الخاصة بين أصدقائه وجيرانه.
تغير نشاط برنجي بعد قرار وزارة الصحة بالعزل المنزلي لمصابين فيروس كورونا والغير خطيرة حالتهم الصحية، فأصبح طوال يومه رغم ارتفاع درجه الحرارة في قنا، مرتدًيا زيه الوقائي والكمامة والجوانتي للمرور على منازل المصابين في مختلف مناطق وقرى المحافظة للتعقيم وتسليم مستلزمات طبية للأسر المخالطة، حتى عائلات الأسر التي يتم حجزها في مستشفيات العزل يتابعها بالتعقيم دائمًا.
برنجي المصاب في حادث موتوسيكل بسبب تطوعه لأزمة كورونا في قنا
أصبح برنجي يتنقل من مستشفى لأخرى ولكن ليس للتعقيم وإنما بحثًا عن علاج له، بعد أن صدمه موتوسيكل السبت الماضي على كوبري دندرة في قنا، أثناء تأدية عمله في التطوع لتعقيم أسر مصابين فيروس كورونا في هذه المنطقة، وأصيب بكسر مضاعف في الجمجمة ونزيف داخلي، فتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى قنا الجامعي، ومنها إلى مستشفى نبض التي حولته لمستشفى الأقصر الدولي نظرًا لخطورة حالته الصحية.
عم الحزن على أسرته وأصدقائه بعد إصابته، يوميًا رفاقه يخصصون وقتًا للدعاء له بالشفاء، معلقين بأنه من أفضل الشخصيات وأطيبهم ومتعاون مع الجميع، ورغم زروة انتشار كورونا إلا أنهم لم يتخلون عنه ويزورنه باستمرار في المستشفى حيث يتنقلون من محافظة لأخرى للوقوف بجانبه، ورفع روحه المعنوية وتطئنته بالشفاء وأن حالته مستقرة.