انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة صناعة الطائرات الورقية، وتزايد أعداد مستخدميها خاصة في الفترة الأخيرة، بالتزامن مع فترة حظر التجوال لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد خاصة داخل أراضي وورش السكة الحديد، والتي أصبحت المهبط المخصص للطائرات الورقية، والتي لم يتركها الكبار للصغار حتى أصبحت عادة دائمة خلال ساعات في اليوم الواحد، وكانت في السابق يتم استخدام الطائرات الورقية صباحًا أو مع حلول وقت الغروب الشمس، إلا أن الابتكار لم يترك عقول المصريين حتى أصبح استخدامها ليلا من أروع ما يزين سماء القرى والمحافظات، بعد تركيب عدد من الإضاءات ليلا للطائرات الورقية.
يقول أحد قائدي القطارات والذي رفض ذكر اسمه، ويعمل على قطارات الركاب والتابعة لقطاع المسافات القصيرة، بأن هذه الظاهرة داخل خطوط وأراضي السكة الحديد هي كارثة قد تؤدي إلى حياة الكثير من الأبناء إلى الهلاك، مع الرغم بأننا نطلق صافرة الإنذار من كابينة القيادة لتحذير هؤلاء الأطفال والكبار أيضًا لرؤيتنا لهم على خطوط السكة الحديد، والبعض يستجيب والآخر قد يلقى حتفه بعد فوات الآوان.
وأضاف قائد القطار لـ أهل مصر بأن ورش الفرز بالقاهرة، تشهد هذه الظاهرة بكثرة خاصة في المثلث الواقع بين ورش عربات الأسباني والفرنساوي ومحطة الزواية الحمراء التابعة لفرع قطارات الشرق، وذلك وسط انتشار كثيف للأطفال على قضبان السكة الحديد وتعريض حياتهم للخطر وسط تجاهل تام من هيئة السكة الحديد في إنقاذ حياة هؤلاء الأطفال، وإبعادهم عن قطارات السكة الحديد.
وأوضح قائد القطار بأن خطوط السكة الحديد ليست على نظام واحد، فهناك الخطوط المزدوجة التابعة لقطاع المسافات الطويلة، وهي من السهل على الأطفال معرفة اتجاه قدوم القطارات، أما النوع الثاني من خطوط السكة الحديد هي الخطوط المفردة، والتي يسير فيها القطارات في اتجاهات متعاكسة وتحدث مقابلات في عدد من المحطات، وهنا يصعب الأطفال معرفة موعد أو اتجاه قدوم القطار، مما يزيد من معدلات الخطورة على الأطفال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
