يتخوف كثير من المسلمين من أن يؤدي استمرار جائحة كورونا إلى أن تقرر المملكة العربية السعودية تعطيل موسم الحج لهذا العام . فهل إذا قررت المملكة العربية السعودية تعطيل فريضة الحج هذا العام فهل إذا قررت المملكة العربية السعودية تعطيل الحج لهذا العام فهل يسقط ذلك شعيرة الأضحية على اعتبار أن الأضحية مرتبطة بفريضة الحج ؟ وهل من الممكن وقف العمل بشعيرة الأضحية لهذا العام بسبب ظروف جائحة كورونا ؟ وهل هناك بديل عن الأضحية المعروفة للمسلمين في عيد الأضحى ؟ حول هذا السؤال قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن مسألة الأضحية هى شعيرة وسنة مؤكدة عن النبى، شئ ليس له علاقة بوجود الحج من عدمه، فإذا منع الحج الأضحية قائمة، ولن تمنع لأن لدينا وسائل كثيرة، من الممكن فقط أن نقول لا يوجد أضحية إذا كانت طريقة الأضحية تقتصر على الشوارع لعدم خلق تجمعات للناس، والدماء، بالتزامن مع أزمة كورونا".
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه لكن حاليا هناك مجازر تجرى صكوك بنظم محددة ومنظمة، فقط علينا أن ننتقى الأمور غير التقليدية، طالما هناك ضرر قد يقع إذا تم التعامل بشكل مباشر مع الأضحية، خاصة بالتزامن مع أزمة كورونا، لكن مع ذلك فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، على كل من قدر عليها من المسلمين المقيمين والمسافرين، لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2] وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من ذبح قبل الصلاة فليعد» متفق عليه. وقول أبي أيوب الأنصاري: كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته. رواه الترمذي.
ولا يعني هذا أنه لا يزاد على شاة وإنما هذا هو المتأكد الذي لا ينبغي أن يترك، وأما من رغب في الزيادة وهو مستطيع وأراد أن يخص والديه أو غيرهما بأضحية أو أكثر سواء كانا حيين أو ميتين فله ذلك، لأنه عمل صالح. ويشهد لسنية الأضحية وما فيها من الفضل العظيم، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» رواه الترمذي وابن ماجه.