رصد مركز القبة السماوية العلمي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، الكسوف الحلقي للشمس الذي شُوهد في مصر والوطن العربي في مسار ضيق يعبر اليمن وأقصى جنوب السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، ويشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.
وبدأت مراحل الكسوف الجزئي في القاهرة في تمام 6:25 صباح يوم الأحد 21 يونيو الجاري، وكانت ذروته في 7:20 صباحًا ونهايته في 8:20 صباحًا تقريبًا، علمًا بأن الأيام الأولى لمولد القمر تُعتبر أفضل الأوقات في الشهر لمراقبة ورصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية لغياب القمر ليلًا.
وتخطى عدد المشاهدين خلال عملية الرصد ربع مليون مشاهد، وتم الرد على تساؤلات المشاهدين والتعليقات بشكل مباشر خلال البث الحي، والتي تخطت ٣٠٠٠ تعليق، ولا سيما أن الرصد صاحبه شرح علمي متخصص لظاهرة الكسوف وأنواعه، وكيفية حدوثه، والفرق بين الكسوف الحلقي والجزئي والكامل، وتمت عملية بث الكسوف بالكامل على مرحلتين عن طريق البث المباشر عبر صفحة مركز القبة السماوية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث تم الرصد من خلال تليسكوب القبة السماوية، وقام به الدكتور عمر فكري الباحث الفلكي ورئيس مسرح القبة السماوية.
وحذر الدكتور عمر فكري، المتابعين من النظر بالعين المجردة للشمس وقت الكسوف، مشددًا علي أنه لابد من من استخدام نظارات واقية وفلاتر خاصة وتلسكوبات مجهزة، منوهًا بأنه من الممكن النظر إليها من خلال لوحين مزدوجين من ألواح الأشعة الطبية.